مجلس المدينة الذي يصرف على مهرجان الدارالبيضاء 600 مليون سنتيم في ظرف ثلاثة أيام متشابهة، في الغناء، يحكم على الثقافة بالعقاب في شهر الثواب، بتخصيصه للدورة الرابعة لرمضانيات الدارالبيضاء الثقافية مائة ألف درهم، مع أن فعاليات هذه الأخيرة والتي ستمتد على مدى ثمانية عشر يوما، تضم فنون العرض وأنشطة ثقافية مهمة، بحضور أسماء وازنة في الحقل الثقافي والفني، وبمشاركة العديد من الإطارت النقابية والثقافية من اتحاد كتاب المغرب، مرورا بالنقابة المغربية لمحترفي المسرح والجمعية المغربية للفنون التشكياية إلى جمعية الفن الفوتوغرافي وغيرها من المؤسسات المنخرطة في إطار الائتلاف المغربي للثقافة والفنون. هذا الأخير نظم ندوة صحفية يوم أول أمس، حضرها رئيس مقاطعة سيدي بليوط، الشريك الأساسي للائتلاف، وغاب عنها مجلس المدينة، الندوة سلطت الضوء على برنامج هذه التظاهرة الممتد من 8 إلى 25 رمضان الحالي (19 غشت الجاري الى 5 شتنبر المقبل)، أشار من خلالها حسن نفالي، إلى أن حجم الميزانية المفترضة للدورة حددت في 60 مليون سنتيم، وأن الائتلاف توصل ب50 بالمائة من هذا المبلغ، الذي ساهم فيه مجلس المدينة بحجم 15 بالمائة، فيما بلغت مساهمة مقاطعة سيدي بليوط مائتا ألف درهم، وهو ما أكده كمال الديساوي، رئيس المقاطعة، التي تعد شريكا رئيسيا في المهرجان، مشيرا إلى أن المقاطعة أوفت بالتزاماتها، ملحا على ضرورة البحث عن شراكات أخرى، وعلى ألا تبقى الأنشطة الثقافية رهينة للمنطق الموسمي. ويشمل برنامج هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء وبدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، عقد ندوات وأمسيات وسهرات موسيقية وليال وعروض مسرحية وسينمائية، وتوقيع دواوين شعرية، تحتضنها مجموعة من فضاءات العاصمة الاقتصادية. وفي هذا الصدد سيكون جمهور البيضاء في مستهل هذه الدورة على موعد مع فقرة فنية تنشطها مجموعة (هورس طراس) وفرقة الفنان فتاح نكادي، يليها حفل خاص بتأبين الراحل نور الدين كشطي مع عرض شريط (وليدات كازا) لعبد الكريم الدرقاوي.وسيتحف الفنان سعيد المغربي خلال هذه الدورة عشاقه بمقطوعات موسيقية، فيما تنظم أمسية شعرية بمشاركة ثريا ماجدولين وعائشة البصري ومحمد بنطلحة ومحمد عزيز الحسيني ونجيب خداري ومحمد عرش ومراد القادري. وفي السياق ذاته يشكل موضوع (الدار البيضاء في الرواية) محور ندوة يشارك فيها محمد صوف ونور الدين صدوق وعبد الرحيم العلام ولحسن حمامة. وسيكون الزجل حاضرا خلال هذه الدورة من خلال أمسية ينشطها الزجالون آسية الوردة، ومحمد الراشق، وخليل القضيوي، وعزيز محمد بنسعد، ونهاد بنعكيدة. أما الشعر الأمازيغي فسيكون حاضرا من خلال أمسية ينشطها الشعراء محمد أسويق، وسعيد أبرنوس، ومحمد ملال، ومحمد مخلص، وابراهيم أوبلا، ومحمد ماهو. وسيتم بالمناسبة تنظيم (ليلة القصة) بمساهمة محمد عز الدين التازي، ومصطفى المسناوي، وعبد الرحيم المودن، وعبد النبي دشين، ومبارك حسني، ومحمد جبران، وقراءة النصوص القصصية (بشرى إيجورك، فاطمة بصور، وجواد العلمي، وعبد الإله عاجل، وعزيز الحطاب). وفضلا عن تسليط الضوء على ( تجربة مبدع) التي تخصص للفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي، ستنظم ليال صوفية وروحية وكناوية وشبابية وشعبية، على أن يكون مسك الختام تنظيم نهاية مسابقة تجويد القرآن الكريم. الخطوط العريضة للبرنامج قدمها عبد النبي دشين خلال الندوة.