يحتفي الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، في الدورة الرابعة من تظاهرة "رمضانيات البيضاء الثقافية"، التي ستحتضنها مدينة الدارالبيضاء، من 19 غشت الجاري إلى غاية 5 شتنبر المقبلأي من 8 رمضان الجاري إلى 25 منه، بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، من خلال تخصيص معرض لذاكرة الدارالبيضاء، وندوة فكرية حول "الدارالبيضاء في الرواية"، يشارك فيها مجموعة من الكتاب والمبدعين والنقاد المغاربة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، الذي دأب على تنظيمها الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، الإطار، الذي يجمع ما يناهز عشرين جمعية واتحادا، بشراكة مع مجلس مدينة الدارالبيضاء وبدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، عقد ندوات وأمسيات وسهرات موسيقية وليالي وعروض مسرحية وسينمائية، وتوقيع دواوين شعرية، تحتضنها مجموعة من فضاءات العاصمة الاقتصادية، من مثل: المدرسة العليا للفنون الجميلة، والمركب الثقافي سيدي بليوط، وفضاء القبة بحديقة الجامعة العربية، وفضاء الصقالة، وفضاء الهواء الطلق. وبهذا سيكون جمهور مدينة الدارالبيضاء في مستهل هذه الدورة على موعد مع فقرة فنية تنشطها مجموعة "هورس طراس" وفرقة الفنان فتاح نكادي، يليها حفل خاص بتأبين الراحل نور الدين كشطي، مع عرض شريط "وليدات كازا" للمخرج عبد الكريم الدرقاوي. وسيتحف الفنان سعيد المغربي، خلال هذه الدورة، عشاقه بمقطوعات موسيقية يوم 21 غشت الجاري، فيما ستنظم يوم 22 غشت الجاري، أمسية شعرية يشارك فيها كل من الشعراء: ثريا ماجدولين، وعائشة البصري، ومحمد بنطلحة، ومحمد عزيز الحصيني، ونجيب خداري، ومحمد عرش، ومراد القادري. وفي إطار الاحتفاء بمدينة الدارالبيضاء، ستخصص التظاهرة ندوة حول "الدارالبيضاء في الرواية"، ستكون منطلقا لمشروع كبير يشتغل عليه الائتلاف، كما صرح حسن النفالي، نائب رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، ل "المغربية"، وهو مشروع حول الإبداع بالدارالبيضاء ستفرد له ندوة ضخمة ستنظم في شهري أكتوبر أو نونبر المقبلين. وسيشارك في الندوة التمهيدية كل من محمد صوف، ونور الدين صدوق، وعبد الرحيم العلام، ولحسن حمامة. وأضاف النفالي أن جديد الدورة الرابعة من "رمضانيات البيضاء الثقافية" هو تمديدها ل 18 يوما بدل 12 السالفة، وتطوير بعض الفقرات الفنية والثقافية، وعلى رأسها السينما، التي ستعرف تكريم السينمائي الراحل نورالدين كشطي، وتقديم الشريط، الذي أنجزه حول شريط "الإسلام يا سلام" أو "إسلامور" لسعد الشرايبي، إضافة إلى تكريم الفنان والمبدع عبد الوهاب الدكالي، أحد رواد الأغنية المغربية ، من خلال تقديم مجموعة من الشهادات في حقه وعرض شريط حول حياته ومسيرته الفنية الرائعة. الزجل سيكون حاضرا خلال هذه الدورة من "رمضانيات البيضاء الثقافية"، من خلال أمسية ينشطها الزجالون: آسية الوردة، ومحمد الراشق، وخليل القضيوي، ومحمد مثنى، وعزيز محمد بنسعد، ونهاد بنعكيدة . أما الشعر الأمازيغي فسيكون حاضرا من خلال أمسية ينشطها شعراء من الريف والأطلس وسوس وهم: محمد أسويق، وسعيد أبرنوس، ومحمد ملال، ومحمد مخلص، وإبراهيم أوبلا، ومحمد ماهو . وبنفس المناسبة، سيجري، يوم 26 غشت الجاري، تخصيص ليلة للقصة، يساهم فيها كل من: محمد عز الدين التازي، ومصطفى المسناوي، وعبد الرحيم المودن، وعبد النبي دشين، ومبارك حسني، ومحمد جبران، ويساهم في قراءة النصوص القصصية: بشرى إيجورك، وفاطمة بصور، وجواد العلمي، وعبد الإله عاجل، وعزيز الحطاب، هذا ناهيك عن عرض مسرحية "ناكر لحسان" لفرقة مسرح تانسيفت، يوم 3 شتنبر المقبل. وإضافة إلى معرض ذاكرة الدارالبيضاء، سيحتضن فضاء المركب الثقافي سيدي بليوط معرضا آخر حول الخط العربي للفنان المغربي إبراهيم حنين، وستخصص التظاهرة لعشاق التراث الموسيقي المغربي ليالي صوفية وروحية وشعبية، يشارك فيها عيساوة، وكناوة، والملحون، والجيلاليات من مكناس، إلى جانب مجموعة من الفرق الشبابية، أما مسك الختام فسيكون تنظيم نهاية مسابقة تجويد القرآن الكريم. وعن المشاكل، التي مازالت تعرفها هذه التظاهرة، ذكر النفالي أنها تتركز بالأساس في الجانب المادي، لأن الإمكانيات المتوفرة لديهم، مازالت بعيدة عن تحقيق طموحاتهم لتطوير هذه التظاهرة، لتخرج عن مركز الدارالبيضاء، وتشمل مدنا أخرى أو بالأحرى ضواحي المدينة. وأشار النفالي إلى أن الائتلاف لا يتلقى الدعم الكافي لتنظيم هذه التظاهرة، وأن الفنانين والإخوة الساهرين على التنظيم يشتغلون بالمجان، لأن الدعم، الذي يقدم لهم ضعيف جدا. وقال إن الميزانية العامة، التي قدروها للتظاهرة، هي 600 ألف درهم، وعلى هزالتها فهم لا يتوفرون سوى على 400 ألف درهم. وذكر أن لديهم وعودا من طرف المجلس البلدي ووزارة الثقافة، ولكن لحد الساعة فهم ينتظرون. يهدف الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، من تنظيم هذه التظاهرة، إلى إعطاء مسحة ثقافية وفنية للعاصمة الاقتصادية، ومحاربة الميوعة، التي تسود في هذا الشهر الفضيل، عبر ألوان موسيقية هابطة، وأنشطة لا تمت للثقافة والفن بأي صلة.