تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعرف السنا على مستوى العالم باسم «سنامكي» لأن موطنه الأصلي مكةالمكرمة. وقد تمت أبحاث كثيرة على أوراق وثمار السنا وأثبتت فائدة السنا كأفضل مسهل بالإضافة إلى تنقيته للدم والفتك بالفيروسات والفطريات. وأنتجت شركات الأدوية كثيراً من مستحضرات السنا، لذا يعتبر نبات السنا من النباتات المهمة المسجلة في دساتير الأدوية الأوروبية والأمريكية والهندية والصينية، كما أن هناك مستحضرات عدة تسوق في جميع أنحاء العالم، وهناك استعمالات داخلية للسنا وأخرى خارجية نذكر منها ما يلي: 1) لا شك أن السنا من أفضل الملينات إن لم يكن على الإطلاق، لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون حيث يتم تحلله بواسطة البكتريا القولونية وعليه فإنه لا يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء بعد فترة الإسهال كما تفعل بعض المسهلات التي يحدث بعد استعمالها خمول لحركة الأمعاء فيحدث الإمساك بعد الإسهال مما يضطر المرء إلى معاودة استعمال المسهل والتعود عليها، كما لا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل المسهلات الأخرى، كما أن من محاسن استعمال السنا أن الشخص يستطيع أن ينظم الوقت المريح لاستعماله فتأثيره المسهل لا يبدأ إلا بعد ما بين 12-8 ساعة من تعاطيه ولا يمتص من الأمعاء. أما فيما يتعلق باستعماله للأطفال وفي أي سن فيمكن استخدامه للطفل فوق سن السنتين، ولكن الأطفال تستخدم لهم البذور (قرون النبات) حيث يؤخذ قرن واحد ويوضع في كأس ثم يضاف نصف كوب ماء مغلي ويترك لينقع، ثم يصفى ويشرب مرة واحدة في اليوم. ويجب عدم الاستمرار عليه أكثر من عشرة أيام، حيث إن الاستمرار عليه يسبب مشاكل في القولون. كما يجب عدم استخدامه من قبل الأشخاص الذين لديهم زائدة دودية أو التهابات في الأمعاء أو علل في الكبد.