استنكرت سكرتارية المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية استخفاف مسؤولين بالإذاعة والتلفزة بمصير العاملين والعاملات بدار البريهي، والتماطل في تنفيذ مطالبهم والتعطيل الممنهج والمتعمد لآليات التفاوض الجدي والمسؤول مع كل المكونات النقابية. وأدانت السكرتارية، عقب اجتماع لها مع لجنة الحوار والتفاوض بالإذاعة والتلفزة، ما سمته ب»المحاولات المتلاحقة لتمرير قرارات خطيرة وغير قانونية تهدد مصير أغلب العاملين، في ضرب فاضح لكل الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات أو بنود القانون الأساسي». وانتقدت السكرتارية ما اعتبرته «تفعيل انتقائيا لبنود دفتر التحملات الذي يسري على الإذاعة والتلفزة، على نحو يخدم فقط مصالح الإدارة والمسؤولين، مع تجاهل لكل ما يتعلق بتسوية وتحسين أوضاع المهنيين العاملين». ودعا عزوز شخمان، مقرر اجتماع سكرتارية المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مع لجنة الحوار والتفاوض بالإذاعة والتلفزة، كافة العاملين إلى توحيد الجهود والمبادرات لمواجهة المحاولات الرامية إلى ضرب الوحدة داخل النقابة والعمل النقابي المشترك. واعتبر شخمان، في تصريح ل»المساء»، أن «الصراعات الجانبية بين المكونات النقابية يراد منها فقط تحويل الأنظار عن المخططات الرامية إلى الإجهاز على ما تبقى من الحقوق والمكتسبات بنهج أساليب المراوغة وتماطل في فتح حوار جدي من قبل الإدارة مع النقابات». وقال شخمان: «إنه كما جاء في بلاغ السكرتارية، ففي الوقت الذي يتواصل فيه مسلسل عقد الصفقات الضخمة وخلق المشاريع الموازية التي لا طائلة منها رغم البهرجة التي تقدم بها، والتي تقتطع ميزانياتها من أجور العاملين، يجري التضييق على حقوق العاملين والعاملات بدار البريهي تحت ذريعة ترشيد النفقات». وفي علاقة بالمطالب المادية التي تهم الأجور والتعويضات ومقاييس التكليف بالمسؤوليات ومعايير التنقيط وأسلوب إدارة العلاقات الداخلية، أكد شخمان أن السكرتارية طالبت بمراجعتها بشكل شامل، والهدف -يضيف المصدر نفسه- هو «إقرار ديمقراطية داخلية تحترم العنصر البشري وتتعامل معه كشريك فعال، وليس كمستخدم سلبي». وفي اتصال أجرته «المساء» مع محمد البوزيدي، مدير الموارد البشرية بالإذاعة والتلفزة المغربية المعروف ب»مهندس التحولات الجارية في دار البريهي»، رفض تقديم أي إيضاحات أو أجوبة بخصوص القضايا التي جاءت في اجتماع سكرتارية المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مع لجنة الحوار والتفاوض بالإذاعة والتلفزة، متذرعا بالتزامه باجتماع رسمي.