حصل الكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي، نهاية الأسبوع الماضي، على جائزة الأدب في الدورة الثانية لمهرجان «لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط»، وحصل الكاتب المغربي الطاهر بنجلون، من جانبه، على جائزة السلام والصداقة بين الشعوب، فيما حصلت ريتا مونتالسيني الحائزة على جائزة نوبل للطب سنة 1986 على الجائزة الخاصة برئيس جهة لازيو الإيطالية. وتم تكريم الخطيبي، عن مجمل أعماله الأدبية وتجربته التي انطلقت في بداية السبعينيات، حيث أفادت اللجنة التنظيمية للمهرجان بأن لجنة التحكيم اختارت تسليم الجائزة لعبد الكبير الخطيبي لمساهمته في خلق لغة أدبية وطنية ومستقلة في مجال العلوم الاجتماعية، والتزامه في قضايا المساواة الثقافية والتنوع الفكري في المغرب. وأكد عبد الكبير الخطيبي، في الندوة الصحفية التي انعقدت على هامش حفل تسليم الجائزة، أن إيطاليا حاضرة في كتاباته الأخيرة بعد أن نشر روايته «صيف في سطوكهولم» بطلها الإيطالي ألبرتو، المخرج الذي يصور في السويد فيلما عن ريني ديكارت والملكة كريستين، وأنجز بعدها عملا أدبيا حول الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا بتعاون مع الرسام الإيطالي فاليريو أدامي والذي نشرته مجموعة النشر المنار بباريس. وعبر الخطيبي عن كون الجائزة من شأنها أن تخلق تقاربات أدبية بين الكتاب والفنانين وأدباء البحر الأبيض المتوسط. وكان الخطيبي قد حصل، قبل أسبوعين، على جائزة الربيع الكبرى من قبل جمعية «أهل الأدب»، وهي جمعية ثقافية فرنسية عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1838 من طرف أهم كتاب الأدب الكلاسيكي في فرنسا وأكثرهم شهرة في الوقت الحاضر، أمثال أونوريه دي بالزاك وفيكتور هيغو وألكسندر دوما. وهوأول عربي ومغربي يتوج بهذه الجائزة العريقة التي منحت له عن مجمل أعماله الشعرية التي صدر بعضها مؤخراً في ثلاثة مجلدات عن دار لاديفرانس الباريسية، وهي من أهم دور النشر الفرنسية. ويوصف الخطيبي، الذي أصدر روايته الأولى سنة 1971 «الذاكرة الموشومة»، بصاحب الإنتاج الأدبي والفكري الغزير والمتنوع الذي يشمل المسرح والشعر والرواية والدراسات الأدبية والعلوم الاجتماعية والجماليات، وبالأخص دراساته عن الخط المغربي والصورة الفوتوغرافية والسينما، ويعتبر أحد أكثر الأدباء المغاربيين، الذين يكتبون باللغة الفرنسية، تجديدا وخلقا، فضلا عن كونه أحد المحللين الأكثر نفاذا لما يعتمل داخل المجتمعات المغاربية. يذكر أن الروائي وعالم الاجتماع، والمتخصص في الأدب المغاربي، عبد الكبير الخطيبي، من مواليد مدينة الجديدة «درب الصفا» سنة 1938، ودرس علم الاجتماع بجامعة السوربون بباريس عن أطروحته حول «الرواية المغاربية».