وصف الكاتب المغربي إدمون عمران المالح وفاة الباحث والكاتب عبد الكبير الخطيبي, الذي فارق الحياة ليلة الأحد-الإثنين الماضي عن سن71 سنة, ب»»الخسارة الفادحة»» للثقافة والأدب المغربيين. وصرح عمران المالح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تلقى «»بتأثر كبير وحزن عميق, نبأ وفاة الخطيبي الذي كان بالنسبة لي صديقا كبيرا تقاسمت معه العديد من الأنشطة»». وقال المليح إنه كان يكن للراحل إعجابا كبيرا خصوصا للدور الحاسم الذي اضطلع به في عالم الثقافة بالمغرب. ودعا في هذا السياق إلى الاستفادة من الدروس التي خلفتها مسيرة الخطيبي والتعريف بأعماله ومساهمته الهامة في بناء المشهد الثقافي المغربي. وألف الراحل عبد الكبير الخطيبي, ما يزيد على25 كتابا توزعت بين الرواية والشعر والاجتماع والنقد. ومن بين أعماله, التي تفوق25 مؤلفا, «»الذاكرة الموشومة»» (1971 ) و»» فن الخط العربي»» (1976 ) و»» الرواية المغاربية»» و»» تفكير المغرب»» (1993 ) و»»»»صيف بستوكهولم»» (1990 ) و «»صور الأجنبي في الأدب الفرنسي»»(1987 ) و»»كتاب الدم»» (1979) . وقد فاز الكاتب والمفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي, بجائزة الأدب في الدورة الثانية لمهرجان «»لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط»» في ايطاليا, عن مجمل أعماله الأدبية وتجربته التي انطلقت أواخر الستينيات من القرن الماضي, وذلك لمساهمته في خلق لغة أدبية وطنية ومستقلة في مجال العلوم الاجتماعية, والتزامه بقضايا المساواة الثقافية والتنوع الفكري بالمغرب. وكان الخطيبي قد حصل مؤخراً على جائزة «»الربيع الكبرى»» التي تمنحها جمعية «»أهل الأدب»», وهي جمعية ثقافية فرنسية عريقة يعود تأسيسها إلى عام1838 من طرف أهم كتاب الأدب الكلاسيكي بفرنسا وأكثرهم شهرة في الوقت الحاضر, أمثال الروائي الفرنسي أونوريه دو بالزاك والشاعر فيكتور هيغو والروائي أليكسندر دوما.ويعد الخطيبي أول عربي ومغربي يتوج بهذه الجائزة العريقة التي منحت له عن مجمل أعماله الشعرية التي صدر بعضها مؤخراً في ثلاثة مجلدات عن دار «»الاختلاف»» الباريسية, التي تعد من أرفع دور النشر الفرنسية. كما يعتبر الراحل مثقفا له سمعة عالمية , وقد ترجمت أعماله المؤلفة أساسا باللغة الفرنسية إلى اللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية.