هدد أغلبية أعضاء المجلس الجماعي القروي لأولاد امبارك باستقالة جماعية مساء الخميس الماضي. وأكد بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، يحمل توقيعات 21 عضوا عن «النية في التخلي عن مهامهم الانتدابية» لأسباب سيفسرونها لاحقا. وكان أعضاء المجلس القروي لأولاد امبارك قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة مساء الأربعاء الماضي، في الوقت الذي كان من المنتظر أن يشهد مقر القيادة اجتماعا مخصصا للموافقة على قرار تحويل مكان السوق الأسبوعي ( سوق الخميس)، الذي يوجد مقره بجانب الطريق الوطنية رقم 8 (بني ملال- مراكش)، حيث رددوا شعارات أمام مقر قيادة أولاد امبارك تؤكد رفضهم قرار تحويل السوق الأسبوعي، مقاطعين بذلك الاجتماع الثاني، الذي عرف حضور كل من ممثلي الأملاك المخزنية والوكالة الحضرية وقسم الشؤون القروية ببني ملال. و اعتبر أعضاء من المجلس الجماعي لأولاد امبارك أن «السوق الأسبوعي عرف في الآونة الأخيرة رواجا تجاريا مهما، بحكم موقعه الاستراتيجي وتوسطه لأربع جماعات قروية كبرى بالمنطقة، مستفيدا من تغيير موقع سوق بني ملال الأول الذي تضرر كثيرا، مما جعل سوق أولاد امبارك بديلا وقبلة للتجار والمواطنين». وأضافت نفس المصادر أن «الوضعية الحالية ساهمت في تنمية الجماعة وخلق فرص كثيرة للشغل وتنمية مداخيل الجماعة بشكل كبير». قرار تحويل السوق الأسبوعي، اعتبره أعضاء من المجلس القروي «اتخذ دون استشارتهم، ودون طلب سابق من أعضاء المجلس، في الوقت الذي تقابل طلبات المجلس بالرفض، خصوصا مقترحات المجلس الخاصة بالصرف الصحي ودار الولادة وغيرها من المشاريع التي تقدم بها المجلس لسلطات الوصاية». يشار إلى أن السوق الأسبوعي لأولاد امبارك (سوق الخميس) تجاوزت تكلفة بنائه مليار سنتيم، ومر في صفقتين، وآخر دفعة من الديون سددت في 2008 لصندوق التجهيز الجماعي، حسب مصادر من المجلس.