أدى تمسك غالبية المجلس الجماعي لأولاد الصباح بدائرة الكارة في قراءة الفاتحة على روح أحد أعضاء مجلسهم القروي في اندلاع مواجهة دامية بين الأعضاء ورئيس المجلس، حيث تم التشابك بالأيادي والتراشق بالكلام والوثائق الإدارية أمام أنظار ممثل عامل إقليمبرشيد وقائد السلطة المحلية واضطرار هذا الأخير نقل أحد المستشارين/المصابين في حالة خطيرة إلى المستشفى الرئيسي بمدينة الكارة. ووجدت مصالح الشؤون العامة بإقليمبرشيد نفسها مضطرة لوضع أول الملفات الشائكة والساخنة بدائرة الكارة على طاولة مكتب عامل الإقليم الذي عين مؤخرا على رأس جهة الشاوية ورديغة بعد وقوع أحداث دامية بين أعضاء المجلس الجماعي لأولاد الصباح، والتي سجلت بعد تشبث المعارضة بقراءة الفاتحة على روح أحد مستشاري المجلس خلال انعقاد أشغال الدورة العادية بحر الأسبوع الماضي ورفض رئاسة المجلس طلب فريق المعارضة الموجه إلى عامل الإقليم بضرورة إدراج مجموعة نقط في جدول أعمال الدورة العادية تتعلق بإقالة كاتب المجلس ونائبه وانتخاب أعضاء جدد لنفس المهام وشروع المجلس في انتخاب رئيس ونائبه للجنة التخطيط والميزاينة والشؤون المالية. وقد عمد رئيس المجلس إلى افتتاح أشغال الدورة تحت وقع الاحتجاجات، بعد أن تمسك كل طرف بموقفه قصد التحكم في تسيير أشغال الجلسة، وهو ما جعل الطرفين يدخلان في مشادات كلامية قبل أن يحسم الصراع بمواجهة دامية بين رئيس المجلس ونائبه الأول الذي أصيب بجروح دامية بليغة ونزيف دموي بالرأس ودخول الضحية في غيبوبة تامة وفقدان الوعي، فيما انسحب تسعة مستشارين من أشغال دورة المجلس، وبقاء ثلاثة مستشارين بمعية الرئيس لمباشرة أشغال المجلس والمصادقة على ثلاثة مقررات جماعية أمام غياب ممثل السلطة الوصية لوزارة الداخلية. ويرجع أصل الخلاف بالمجلس الجماعي لأولاد الصباح حسب فريق المعارضة التي باتت تشكل أغلبية بالمجلس الجماعي لأولاد الصباح، لإقدامها على توجيه عريضة وطلب عقد دورة استثنائية إلى عامل إقليمبرشيد ورئيس الجماعة بتاريخ 15 مارس الماضي، تتضمن تمسك الأعضاء بمراجعة وإعادة برمجة المقرر الجماعي لدورة فبراير 2010 وبتحويل مجموعة اعتمادات من فصول الميزانية وإحصاء وترتيب المسالك التابعة للجماعة ومناقشة مشكل التعمير بعد اتهام المعارضة رئيس المجلس بخرق قانون التعمير وتوصله بمجموعة قرارات الهدم للسلطة المركزية. وفي اتصال هاتفي نفى رئيس المجلس الجماعي لأولاد الصباح توقيعه رخص البناء غير القانوني متشبثا بعدم عقد دورة استثنائية بطلب من المعارضة باعتبار الميثاق الجماعي لا يتضمن عقد دورة استثنائية في نفس الشهر والمجلس الجماعي بصدد عقد دورة عادية بنفس التاريخ المقترح من طرف المعارضة.