تعرض الأخ محمد بوزيان كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بالكارة يوم الأربعاء 26 غشت 2009 إلى اعتداء شنيع أمام أنظار قائد المنطقة من طرف أحد الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالعملية الانتخابية، الخاصة بالتصويت على أعضاء المجلس الاقليمي ببرشيد. وتعود تفاصيل هذا الاعتداء، حين طالب الأخ بوزيان باحترام قدسية مكتب التصويت، الذي يجرى فيه هذا الاستحقاق، بعدما أقدم المعتدي، الذي هو شقيق رئيس بلدية الكارة، بعد أن ظل مرابطاً بمكتب التصويت رغم ألا صفة له، على التشويش على العملية الانتخابية، قبل أن يتدخل رئيس البلدية مسانداً شقيقه، الذي تلفظ بألفاظ نابية. في هذه الأثناء، تدخل شقيقه واعتدى على الأخ محمد بوزيان أمام الملأ، حيث أصيب إصابة بليغة. هذا الاعتداء الشنيع، والذي جرى أمام أعين ممثل السلطة بالكارة، لم يثر القائد، ولم يتدخل لوضع حد لهذا التسيب، ودون أن يدافع عن القانون وعن حرمة الاقتراع، في ظل عدم وجود أي صفة للمعتدي لتواجده بمكتب التصويت، وهو ما يفسر العلاقة الحميمة التي يتحدث عنها الرأي العام المحلي، والتي تربط القائد بالرئيس ومستشاريه الذين تم تنصيبهم لتسيير بلدية الكارة، حيث أن العديد منهم لهم علاقة سابقة ووطيدة بهذا المسؤول عن السلطة بذات المنطقة. ومعلوم أن القائد المعني، عمل كل ما في وسعه في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة لضرب التجربة الاتحادية، ومساندة الرئيس الحالي ومن معه، للتحكم في تسيير الشأن المحلي، وهو ما تترجمه سلوكاته حاليا، إذ يحتل مكتب الرئيس، ويخاطب المواطنين والموظفين بشكل علني، على أنه هو الرئيس الفعلي.