ترخيص قائد الكارة لأربعة مستشارين ببلدية المدينة لـ«توظيف» الشيخات بالمقهى الموجودة في الطريق المؤدية إلى مدينة ابن احمد وبرشيد داخل المدار الحضري للمدينة، خلف استنكارا قويا لدى ساكنة الكارة ودوار اشويرفة بالخصوص، حيث طالب مجموعة منهم مسؤولي الإدارة الترابية بسحب الرخصة من هؤلاء. وقد ذهب الاستخفاف بمطالب السكان إلى حدود قيام هؤلاء بتكليف أحد أعوان السلطة بالقيام بعملية اقتطاع تذاكر الدخول للمقهى، علما بان هذا العون هو ابن شيخ قروي والساعد الأيمن للقائد وحافظ أسراره. للإشارة فهذا القائد المكلف بباشوية الكارة، كان قد التحق بالكارة في اطار انتقال تأديبي بعدما كان يرأس قسم الشؤون العامة بمدينة مكناس. غير أن تجاوزاته وتطاولاته على اختصاصات الوالي اضطرت هذا الاخير الى الاستغناء عن خدماته. ولعل تفرجه على الاعتداء الشنيع الذي تعرض له محمد بوزيان (...) من طرف أخ الرئيس دليل قاطع على العلاقة «الحميمية» التي تربط القائد بالمكتب المسير لبلدية الكارة وأعضائه، حيث عمل كل ما بوسعه في الاستحقاقات الأخيرة لضرب التجربة الاتحادية ليتحكم في تسيير الشأن المحلي. دليل آخر على أن هذا القائد لم يول ظهره لـ«مغرب الانتهاكات» ما حمله ذلك الاجتماع الذي عقده رئيس البلدية مع الموظفين، حيث انتهزها القائد فرصة ليصب عليهم جام كلامه النابي وكأن المغاربة ما زالوا في مجتمع «السخرة». كل ذلك يبين مدى استغلال رجل السلطة الذي ابتليت به المدينة لضعف المجلس البلدي، حيث أصبح، أيضا، يستغل مكتب الرئيس صباح مساء.