قرر مستشارون جماعيون بالمجلس القروي لسوق ثلاثاء الغرب مراسلة شكيب بنموسى، وزير الداخلية، بشأن ما وصفوه بالتهديدات والتصرفات الاستفزازية الخطيرة التي يتعرضون لها من طرف الكاتب المحلي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي يعمل كتقني بالجماعة القروية. وقال أعضاء المجلس القروي، في بيان تنديدي مذيل باثنى عشر توقيعا، توصلت «المساء» بنسخة منه، إن التقني المذكور يستغل نفوذه، ومحدودية معرفة رئيس الجماعة بالقوانين وقلة خبرته، ليقوم بتحريض بعض الموظفين على تحرير محاضر وشايات كاذبة ضدهم، وإرسالها إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، في محاولة منه، يضيف الأعضاء، لتكميم أفواه المستشارين الجماعيين، وثنيهم عن فضح ممارساته اللاإدارية وتصرفاته اللاقانونية. وكشف المنتخبون، الذين نظموا الخميس الماضي وقفة احتجاجية للسبب ذاته، أن نار العلاقة بين أحمد الرويش، رئيس جماعة سوق ثلاثاء الغرب، وبين مستشاري المعارضة داخل المجلس القروي، أضحت على صفيح ساخن بسبب ما أسموه بالسلوكات المشينة الصادرة عن المشتكى به، الذي دفع الرئيس المنتمي هو أيضا إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية إلى عدم التعامل كليا مع المعارضة لما يخدم مصالح الجماعة، مهددا في الوقت ذاته العديد من أعضاء المكتب بإقالتهم من مانصبهم وتعويضهم بآخرين، لا سيما يقول المتحدثون، وأنه كان العقل المدبر لتشكيلة المكتب المسير للمجلس الجماعي ورئيسه. واتهم موقعو البيان تقني الجماعة، العضو باللجنة الوطنية للحزب المذكور، بعدم قيامه بالواجب الملقى على عاتقه في ما يخص مراقبة وزجر البناء غير القانوني، وبالتغاضي عن تجاوزات من يواليه، وعدم تحرير محاضر المخالفات في حق من يدور في فلكه، ونسفه لمشروع تأسيس نقابة الموظفين ضدا على القوانين الجاري بها العمل، حسب تعبيرهم، مطالبين الجهات المختصة بفتح تحقيق حول مجمل هذه التجاوزات، وإلحاق مرتكبها بمصالح الولاية، مشيرين إلى أنهم مستعدون لخوض أشكال نضالية أخرى في حالة عدم اتخاذ أي إجراء ضد المشتكى به. بالمقابل، نفى الكاتب المحلي لجبهة القوى الديمقراطية كل الاتهامات الموجهة إليه، وقال في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن كل تلك الادعاءات هي مجرد مناورات تحكمها دوافع سياسية محضة، وتحركها كائنات سياسية كشفت انتخابات 12 يوينو أنها لم تعد صالحة للتسيير، بفعل تجاهلها لانتظارات ساكنة سوق ثلاثاء الغرب، وهي الآن، يضيف تقني الجماعة، تسعى إلى محاربة رئيس المجلس القروي الجديد، ونسف مكتبه المسير بجميع الوسائل ، مادام أنها لم ترض بما أفرزته صناديق الاقتراع. وكشف المتحدث أنه يتوفر على عريضة تضامنية وقعها 16 عضوا بالمجلس، ينددون فيها بالاستفزازات التي يتعرض لها، معلنا استعداده لجمع أكثر من 5000 توقيع لمواطنين يشهدون بكفاءته وتفانيه في خدمة مصالح الجماعة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الأطراف التي تتهمه بمحاربتها بادرت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، لكنها منيت بفشل ذريع، يقول عضو اللجنة الوطنية لحزب جبهة القوى، بعدما انتفض المواطنون تلقائيا ضدها، ووجهوا لمنظميها سيلا من الانتقادات، دفعتهم إلى الانسحاب، والعودة أدراجهم خاويي الوفاض.