خلفت استقالة حكيم دومو من رئاسة النادي القنيطري لكرة القدم، بداية الأسبوع الحالي، جدلا واسعا في أوساط المتتبعين للشأن الرياضي المحلي بخصوص الخلفيات الحقيقية التي تقف وراءها، لاسيما أنها أتت أسبوعا فقط بعد انتخاب دومو رئيسا للنادي بالإجماع. وأرخت هذه الاستقالة بظلالها على اللقاء الودي الذي كان من المزمع أن يجمع الكاك بالجمعية السلاوية، عصر أول أمس بالملعب البلدي بالقنيطرة، حيث عجز معظم اللاعبين القنيطريين عن الالتحاق بالملعب المذكور، لعدم توفر وسيلة نقل تقلهم من الفندق الذي أقاموا فيه منذ ما يقارب الأسبوعين، ليدب اليأس في نفوسهم، ويصابوا بإحباط شديد، الأمر الذي دفع بعضهم إلى مغادرة المعسكر إلى وجهة مجهولة، في غياب تدخل أي مسؤول لتدارك هذا الأمر، وهو ما اضطر عناصر الفريق السلاوي إلى اللعب في ما بينها، في مؤشر على مهزلة لم يعرفها النادي القنيطري منذ تأسيسه. وفي الوقت الذي أكد فيه حكيم دومو ل «المساء»، أن الاستقالة قرار لا رجعة فيه، وأن احتمال بقائه في الكاك بات مستحيلا في ظل حملات السب والقذف التي أضحت تطال حتى أفراد عائلته، من بينهم زوجته، وفي غياب أي دعم من السلطات والجهات المعنية والمجالس المنتخبة، إلى الدرجة التي دفعته إلى الإنفاق على النادي من ماله الخاص، إلا أن مناصريه داخل الكاك لهم رأي آخر في الموضوع، وأعرب معظمهم في تصريحات متفرقة، عن تمسكه بدومو كرئيس للفريق، ورفض استقالته، ومن المنتظر أن يتم الإفصاح عن هذا الموقف خلال الندوة الصحفية المرجح عقدها اليوم بمقر النادي.