عجز لاعبو فريق النادي القنيطري لكرة القدم عن التنقل إلى الملعب البلدي بالمدينة أول أمس الثلاثاء لمنازلة فريق جمعية سلا الذي نزل إلى القسم الثاني الموسم الماضي، في مباراة ودية، وكان مقررا أن تجرى المباراة في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، قبل أن يتخلف الفريق القنيطري عن التنقل إلى الملعب، بسبب غياب وسيلة نقل تقل اللاعبين، ووصف مصدر مطلع ما يحدث حاليا في الفريق القنيطري بأنه مناورة محبوكة من حكيم دومو الذي قدم استقالته الجمعة الماضي، وبمشاركة مجموعة من الجهات التي نسجت علاقات متينة مع رئيس الفريق، مشيرة إلى أن دومو الذي استقال رفقة مكتبه المسير احتجاجا على ما أسماها إهانات تعرضت لها أسرته، يسعى إلى العودة محمولا على الأكتاف. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن دومو وأعضاء من مكتبه المسير أغلقوا جميع المنافذ في وجه الفريق، في محاولة لخنقه، وبالتالي العودة بقوة وبإجماع كل المنخرطين، واصفا ما يحدث الآن بالمهزلة التي تسبق الموسم الكروي، مشددا على أن دومو عائد لا محالة إلى الرئاسة، ولو على حساب مصلحة الفريق الذي يئن تحت وطأة الحصار الذي فرضه دومو ومن معه، وأشار المصدر إلى أن آخر فصول مهزلة دومو إقدام إدارة أحد فنادق المدينة بطرد اللاعبين والطاقم التقني، الذي كان يعسكر بالفندق بدعوى عدم وجود رئيس يمكن التواصل معه، وقال المصدر إن الفريق يعيش أسوأ أيامه، بسبب هروب الرئيس، وصمت السلطة المحلية التي وقفت موقف المتفرج أمام النزيف الذي يتعرض له الفريق. وانتقد المصدر ذاته عجز السلطات المحلية بمدينة القنيطرة عن تدبير ملف الفريق، وقال إن دومو أحكم قبضته على النادي القنيطري بدعوى وجود ديون مستحقة له، قدرها المصدر في حوالي 180 مليون سنتيم، مطالبا في الوقت نفسه بتقييم الوضع، وتحديد المسؤوليات، وقال إن استقالة دومو لا يجب أن تكون نهاية العالم، خصوصا أن مدينة القنيطرة تتوفر على مجموعة من المسيرين الذين يمكن أن يقدموا الإضافة المرجوة، مشددا على أن الفريق ظل في السنوات الأخيرة يناضل فقط من أجل البقاء، محملا المسؤولية في ذلك لدومو وأعضاء مكتبه المسير. إلى ذلك رفض المصدر نفسه الحديث عن مستقبل أوسكار فيلوني، وقال إن دومو سيعمل على استغلال ورقة المدرب الأرجنتيني من أجل حشد الدعم لصالحه، مؤكدا أن رئيس الفريق سيعود لا محالة إلى رئاسة الفريق، بناء على طلب جميع المكونات، وهي مناورة مكشوفة، ستمكنه من التحكم لسنوات أخرى في شؤون الفريق، ما لم تتدخل الجهات المسؤولة بالمدينة لوضع النقط على الحروف.