تزرع إحدى العصابات الرعب في حي المصلى القديمة بمدينة تطوان، حيث لا تتورع عن اقتحام بعض الفنادق الشعبية وشقق بعض العائلات بهدف اغتصاب بعض الفتيات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء داخل شققهن، كما أنها، حسب إفادة إحدى الضحايا قامت، مؤخرا، باعتراض طريق فتاة في محاولة لاغتصابها بالقوة في حديقة مولاي رشيد (رياض العشاق) سابقا، حيث تم التخلي عنها هناك، حسب ما أفادنا به نفس المصدر استنادا إلى حارس الحديقة. وتقول الضحية التي نجت من حادث الاغتصاب بعد مداهمة شقتها بحي المصلى القديمة، إنها بعد عودتها من العمل رفقة أخيها ليلا من أحد محلات الأنترنت ومخدع هاتفي، لاحظت ملاحقتهما من طرف أحد الأشخاص، وبعدما أوصلها أخوها إلى المنزل وعاد أدراجه لمتابعة عمله بمحل للأنترنت، فوجئت بطرق على باب المنزل، «ففتحت الباب اعتقادا منها أنه أخوها، قبل أن يباغتها ذلك الشخص واضعا سكينا كبيرا فوق رقبتها محاولا اغتصابها بالقوة. «نجوت منه بأعجوبة وخرجت من المنزل طالبة النجدة، مما اضطر الجاني إلى الفرار». وتضيف الضحية أنها توجهت إلى مصلحة المداومة بولاية أمن تطوان، حيث تم الاستماع إليها في محضر رسمي، لكن رجال الأمن رفضوا مرافقتها إلى الحي للقبض على الجاني، الذي عاد مجددا في نفس الليلة رفقة ثلاثة أفراد من العصابة، حيث حاولوا اقتحام فندق شعبي بالحي لاغتصاب الفتيات المقيمات داخله بالقوة. وأفاد شهود عيان بأن الأمر يتعلق بكل من محسن الملقب ب«الحمقة» وشخص آخر يلقب ب«الروبيو» وشاب ثالث يدعى «طارق»، وكلهم، وفق تصريحاتهم، من حي الملاح الشعبي، القريب من المشور الملكي السعيد. وتضيف المشتكية أنها تتوفر على شهادة طبية بسبب بعض الجروح والكدمات التي أصيبت بها أثناء محاولة اغتصابها بالقوة، كما أنها تستغرب عدم إيلاء المصالح الأمنية بالمدينة شكايتها الاهتمام اللازم وعدم مرافقتها حينها للقبض على أفراد العصابة التي تزرع الرعب في سكان الحي. كما أنها تساءلت عن دور مقر شرطة القرب بحديقة مولاي رشيد، التي أصبحت ملاذا لهؤلاء المنحرفين الذين لا يتورعون عن اعتراض سبيل الفتيات والنساء المارات عبرها، في محاولة لاغتصابهن وسرقتهن.