سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشارون بنواحي القنيطرة يتهمون رئيسهم بمساومتهم وتقديم إتاوات لهم للسكوت عن تجاوزاته الرئيس يطالب بلجنة للتحقيق في ابتزازاتهم له لإخضاعه لرغباتهم الشخصية
اتهم العديد من المستشارين الجماعيين، الأعضاء بالمجلس القروي ل«المكرن» إقليمالقنيطرة، رئيس جماعتهم، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، بمساومتهم ومحاولة تقديم الإتاوات لهم، وإغرائهم بالتوظيف وتوظيف أقاربهم، وزرع الفتنة بينهم، لاستمالتهم، وسكوتهم عن تجاوزاته وخروقاته التي طبعت تسييره للشأن العام المحلي. وقال الأعضاء (أربعة منهم نواب للرئيس) إن فترة تولي لخضر الخناتي رئاسة الجماعة اتسمت بعد مرور سنة بمجموعة من التصرفات اللامسؤولة واللاأخلاقية، والسلوكات الانتقامية والعدوانية، والقرارات الانفرادية واللاإدارية، والخروقات القانونية، وحملوه المسؤولية الكاملة في ذلك، مشيرين، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أنه أضحى يتعامل مع الجماعة كأنها ملك خاص له، عبر استغلال معداتها وآلياتها، من شاحنة وسيارة إسعاف، لأغراضه الشخصية، وحصر المستفيدين منها على ذويه ومعارفه. وكشف المستشارون الغاضبون، بينهم منتخبون من الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، أن الخناتي يستعمل جميع الوسائل الكيدية والتعسفية والانتقامية ضد الأعضاء المنتخبين قصد إجبارهم على الانصياع لرغباته غير سليمة الأهداف، ويهدد مخالفيه بالإقالة من المكتب المسير، وتعويضهم بآخرين موالين له، إضافة إلى تعامله مع الأعوان والموظفين بأسلوب يحط من الكرامة الإنسانية، وتهميشه لمطالب المعارضة بخصوص العمل على إيجاد مواقع بديلة صالحة لتسكين الساكنة المهددة جراء الفيضانات، وعدم دعمه لمشروع محاربة انجراف التربة بضفتي نهر سبو المجاور للجماعة. وانتقد موقعو البيان طغيان التسيير المالي المشبوه، المتجلي، حسبهم، في التحويلات من فصل إلى فصل بقرار انفرادي، والتي قالوا إنه يضعها ضمن الأولويات، كاقتناء الأطعمة والقيام بعملية الختان، على حساب المتطلبات الأساسية للساكنة المتمثلة في إيصال صنابير الماء الصالح للشرب إلى الدواوير المحرومة وتوسيع شبكة الإنارة، بدلا من اتباع ما وصفوه بسياسة تنظيم الحفلات والأنشطة ذات الطابع الانتخابوي والنفعي وليس الاجتماعي، ملتمسين في الوقت نفسه من عبد اللطيف بنشريفة، والي الجهة، الاحتكام إلى المادة 74 من الميثاق الجماعي، وتأخير موعد دورة يوليوز إلى حدود تصحيح جدول أعمالها، والمصادقة عليه من طرف أعضاء المكتب بالإجماع. بالمقابل، دعا لخضر الخناتي، رئيس قروية «المكرن»، في تصريح ل«المساء»، إلى إيفاد لجنة للتحقيق في الابتزازات التي قال إنه يتعرض لها من طرف بعض المستشارين الجماعيين، لإرغامه على الخضوع لرغباتهم الشخصية. وكشف أن مجموعة من معارضيه تتحرك بخلفيات مصلحية لا تمت إلى العمل الجماعي الهادف بصلة، مؤكدا توفره على كافة الدلائل والبراهين التي تدين المتورطين في مثل هذه السلوكات. وقال الرئيس إن بعض الأعضاء اختلقوا مشاكل تافهة لتغليط الرأي العام المحلي، ومحاولة التشويش على المجهودات التي تبذلها الرئاسة مع كل الغيورين على مصالح الجماعة، في إطار النهوض بأوضاع الساكنة، وتوفير الظروف الملائمة لعيشها الكريم. وأشار إلى أن بعض الانتقادات التي جاءت في البيان المذكور تكشف عدم درايتهم بالميثاق الجماعي وبقصورهم في التفكير وافتقارهم للكفاءة. ووصف المتحدث الاتهامات الموجهة إليه بأنها مجانبة للصواب، ومخالفة للواقع، ولا تمت للحقيقة بصلة، مدافعا في الوقت نفسه عن حصيلة سنة من تسييره لشؤون الجماعة، وقال إن «المكرن» عرفت تغييرا جذريا نتيجة التدبير الحكيم لأمورها، والحرص على التطبيق السليم للقانون، خلافا لما كانت عليه في الولايات السابقة، حيث طغى التسيب والفوضى والرشوة في التعامل مع مصالح الساكنة، وانتشرت ظاهرة الموظفين الأشباح بإدارة الجماعة، قبل أن يتم القضاء على كل ذلك خلال الفترة الحالية، مؤكدا بأن كل المعطيات تشير إلى أن الجماعة أضحت الآن ورشا مفتوحا للعديد من المشاريع، بينها دار الطالبة، وبناء مركز للدرك الملكي ومقر القيادة، وتشييد قنطرتين بكل من «تعاونية الخير» و«أولاد عامر بهت» لفك العزلة عنهما، وشق المسالك الطرقية بمختلف دواوير الجماعة، وربطها بشبكة الكهرباء دون أدنى تمييز بين الدوائر.