أدت الخلافات الحاصلة بين أعضاء منتخبين بجماعة تافراوت المولود التابعة لقيادة ودائرة أنزي بإقليم تيزنيت، إلى إفشال تنظيم الملتقى الأول للمهاجرين المنحدرين من المنطقة، والذي كان مقررا تنظيمه منتصف الأسبوع الجاري تحت شعار «المهاجر شريك أساسي في التنمية»، وبالرغم من التزام الجماعة القروية الصمت حيال الأسباب الحقيقية وراء عملية التأجيل إلى أجل غير مسمى، إلا أن مصادر «المساء» أوضحت أن الخلافات بين الأعضاء وصلت إلى درجة قياسية أرغمت رئاسة المجلس واللجنة المكلفة بالتنظيم على توقيف الملتقى الأول من نوعه بالمنطقة، رغم قيامهما بجميع الترتيبات التنظيمية، والحصول على موافقة الشركاء وإبلاغ المعنيين بالحضور ووضع اللمسات الأخيرة على البرنامج التفصيلي للملتقى وأنشطته الموازية. وفي بلاغ لها بخصوص الأسباب المعلنة للتأجيل، بررت الجماعة القروية قرارها بتزايد موجة الحرارة بالمنطقة بشكل وصفته ب«الشديد وغير المنتظر»، وهو ما ستترتب عنه – يقول البلاغ الذي حصلت «المساء» على نسخة منه- ظروف صعبة قد تتطلب تعبئة خاصة، كما عزت القرار إلى تزامن التاريخ المقرر لتنظيم الملتقى مع عدة أنشطة أخرى على صعيد دائرة أنزي، وهو ما سيحول دون حضور عدد من المسؤولين والمشاركين في أشغال الندوة المبرمجة ضمن أشغاله الرسمية، علاوة على تزامن الفترة المقررة للنشاط مع عدة مناسبات خاصة مع اختيار أصحابها تنظيمها بالمنطقة قبل حلول شهر رمضان. وبهذا القرار يكون المنظمون قد ألغوا جميع جلسات النقاش التي كانت مقررة ضمن فعاليات الملتقى، وخاصة منها تلك المخصصة لدراسة سبل إقناع المهاجر المضطر للعدول عن هجرته وإعادة تثبيته بالمنطقة اجتماعيا واقتصاديا، وإدماجه في المجال من خلال تشجيعه على المساهمة في المشاريع التنموية المطروحة للنقاش العام على صعيد الجماعة،