في إطار ملتقى أدرار 2009 الذي تنظمه أربع جماعات قروية بإقليم تيزنيت ،و هي أنزي و اٍدوسملال و تفراوت لملود و أداي و اٍداككمار، بتنسيق مع النسيج الجمعوي الاجتماعي و الثقافي بالمنطقة ،تم تنظيم ندوة ثقافية بجماعة أنزي بتنسيق مع الفرع المحلي لجمعية الشعلة حول موضوع "المظاهر الثقافية لساكنة الجبل " ،شارك فيها كل من الدكتور عبد السلام أمارير الباحث في التاريخ و المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بتيزنيت في محور تطرق لعادات و تقاليد ساكنة جبال الأطلس الصغير بصفة عامة ،كما شارك في أشغال هذه الندوة الباحث الأمازيغي أحمد الخنبوبي في محور خصص لمناقشة الأعراف الأمازيغية و أشكال التنظيم القانوني و السياسي القديمين لدى القبائل القاطنة بمنطقة جبال الأطلس الصغير . وقد عرف ملتقى أدرار في دورته الأولى عدة أنشطة دامت حوالي شهر، ابتدأت من منتصف نونبر إلى منتصف دجنبر الجاري، توزعت على مختلف الجماعات القروية شملت الجانب الثقافي و التربوي و الاجتماعي و الرياضي. ويستمد الملتقى فكرته الأساسية من رغبة الفعاليات الجماعية و الجمعوية بالمنطقة إلى إطلاق هذه المبادرة في استغلال مناسبة اٍدرنان (السنة الأمازيغية) و عاشوراء كمناسبات دينية ثقافية واجتماعية بامتياز ، حيث تتجسد فيها لوحات ارتباط الساكنة المحلية بأرض أجدادها ، مما يؤهل هذه المناسبة لتكون فرصة للقاء وتطوير أفكار تنصب في اتجاه البحث عن سبل لتطوير وتنمية المنطقة على جميع المستويات . وتراهن اللجنة المنظمة على الكفاءات المحلية التي تسجل ارتباطها وحبها لأرض أجدادها خلال هذا المناسبة بالعودة إلى المنطقة والمساهمة في مجموعة من المشاريع والمبادرات الخيرية إزاء الساكنة المحلية المحرومة ، للمساهمة في طرح وإغناء مشاريع تنموية وفق مقاربات تستمد جذورها من الحقل الجمعوي الذي مازال يعيش مخاض التأسيس بجل مناطق أدرار .