كثيرا ما تتسبب ندرة الماء في الهجرة من القرية إلى المدينة،وتدهور الزراعة المعيشية لسكان البوادي،فضلا عن الهدرالمدسي بسبب انشغال الأطفال والبنات بجلب المياه من مناطق بعيدة تصل إلى أكثرمن 3كيلومترات،مما يزيد من أزمة السكان،كماهوالشأن لدوارتيزي إنتل بجماعة تافراوت المولود بدائرة أنزي بإقليم تزنيت. فلازال سكان دوارتيزي إنتل يعانون الأمرين،من جراء حرمانهم من الماء الشروب مما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة يوميا من أجل الحصول عليه،بالرغم من إلحاحهم على التزود بالماء الشروب في شكاياتهم الموجهة إلى المسؤولين بالإقليم. وحسب مراسلاتهم للجهات المسؤولة،فإن معاناة سكان تتضاعف أكثر في فصل الصيف،لكن هذه المشاكل لم تجد طريقها إلى الحل رغم أن جمعية تيزي انتل للتنمية والتعاون بذات الدوار،قد وجهت عدة رسائل في الموضوع،لكن بدون جدوى. فمتى سيبقى سكان هذا الدوارمحرومين من الماء الشروب؟لقد طرحنا هذا السؤال،لأنه لامبررأن يبقى السكان بدون ماء،حيث كان من المفروض أن يضع المجلس القروي»مسألة تزويد دوارتيزي إنتل بالماء»ضمن انشغالاته واهتماماته،في إطارتشاركي بين الجماعة القروية والجمعية الممثلة لدوار،من خلال البحث عن موارد مالية لحفر بئرستتزود منها العائلات المتبقية بهذه المنطقة الجبلية التي لازالت تصارع قساوة الظروف بالبادية.