يخوض العديد من السجناء المعتقلين على خلفية ما يعرف بأحداث فندق «أطلس إسني»، التي شهدتها مدينة مراكش سنة 1994، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على تردي أوضاعهم داخل السجن المركزي في القنيطرة. وقالت المصادر إن كلا من الجزائري مرزوق الهامل، (39 سنة)، والفرنسي سعيد استيفان آيت يدر، (40 سنة)، ورضوان حمادي، فرنسي من أصل مغربي ويبلغ من العمر 37 سنة، الموجودين رهن الاعتقال في حي الإعدام، قرروا خوض معركة الأمعاء الفارغة، للتنديد بالحصار المضروب عليهم، والضغط في اتجاه فك العزلة عنهم وتمتيعهم بحقوقهم كاملة غير منقوصة وحماية مكتسباتهم. وكشفت المصادر نفسها أن المعتقل مرزوق كان أول المضربين عن الطعام، حيث شرع في تنفيذ هذا القرار منذ ما يزيد على الأسبوع، فيما لم ينضم إليه حمادي وآيت يدر، الموضوعين رهن الحجز رفقة سجناء الحق العام، إلا مؤخرا. وطالب المضربون عن الطعام، وفق المصادر ذاتها، بضرورة إيقاف ما وصفوه ب«المعاملة السيئة» التي يلاقونها، والتعامل معهم بما يليق بآدميتهم وإنسانيتهم، ووقف كل أشكال مضايقتهم واستفزازهم وحرمانهم من أبسط حقوق السجين المتعارف عليها دوليا. وقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن راسلت، في هذا الإطار، العديد من الدوائر المسؤولة، مباشرة بعد توصلها بشكاية من عائلات المعتقلين على خلفية ملف «أطلس إسني»، تفيد باستمرار فرض العزلة عليهم، واستثنائهم من الفسحة والاستحمام واستعمال الهاتف، وهو ما ينعكس عليهم، صحيا ونفسيا. ودعا المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حينها، إلى التدخل العاجل لدى الإدارة المحلية بالسجن المركزي بالقنيطرة من أجل العمل على فك العزلة المفروضة على المعتقلين المذكورين، والحرص على تمتيعهم بظروف اعتقال إنسانية، في إطار احترام ما هو منصوص عليه في القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء وفي القانون المنظم للسجون 23/98.