يخوض هامل مرزوق، سجين جزائري بالسجن المركزي بالقنيطرة، إضرابا عن الطعام منذ 6 أكتوبر الجاري؛ احتجاجا على رفض الإدارة نقله إلى مستشفى خارج أسوار السجن. وناشدت أسرته التي تقيم بوهران، السفارة في الرباط للتدخل لإيقاف معاناته حتى لا يهلك وراء القضبان: حسب ما نشرته جريدة الخبر الجزائرية في عدد أمس. وقال مرزوق، المحكوم عليه بالمؤبد في قضية فندق أطلس إسني بمراكش عام ,1994 إن طبيبا زاره في السجن لعلاجه، ولما لاحظ أن حالته خطيرة طلب من إدارة السجن نقله إلى مستشفى خارجي، لكن مدير السجن، حسب تصريح هامل لـالخبر، رفض ذلك، وأصر على أن يعالج في العيادة الداخلية.وأضاف السجين الجزائري قائلا: إنني أتعرض بصفة منتظمة لمداهمات السجانين لزنزانتي في الليل، واتخذ الأمر ما يشبه حملة تخويف لدفعي إلى إيقاف الإضراب، وكلما دخلوا إليّ يتعمدون استفزازي ببعثرة أغراضي. وذكرت شقيقة هامل، في اتصال بها، أن إدارة السجن أمرته، أول أمس، بوقف الإضراب عن الطعام، غير أنه رفض، ونقلت عنه أنه يطالب بحقوقه كأي سجين آخر، وقالت إن الطبيب توقف عن زيارته منذ 10 أيام، مما زاد حالته سوء. وأضافت: إنه يتصل بي كلما سمحت له الظروف، وفي كل مرة يتفتق قلبي حسرة عليه لشدة ما يعانيه في السجن. وأدانت محكمة سلا، نهاية،1994 هامل بالإعدام، وكان ضمن مجموعة من الأشخاص تورطوا في قضية الاعتداء على سياح فندق أطلس أسني بمراكش. وقد كلفته المجموعة باغتيال رجال دين يهود في المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، لكنه أحجم عن تنفيذ العملية في آخر لحظة لما رأى أطفالا صغارا يمرون بجانب المقبرة، حسب ما جاء في شهادته أثناء المحاكمة، حيث قال إنه أطلق النار في حائط المقبرة اليهودية دون إصابة أحد.