كرَم مهرجان أصوات نسائية، خلال حفل افتتاحه مساء يوم الخميس الماضي، عددا من الشخصيات النسائية البارزة في مجالات متعددة كالموسيقى والثقافة والعمل الاجتماعي والفنون. وقد تم تكريم كل من الفنانة التشكيلية فاطمة حسن، والفنانة الموسيقية عالية مجاهد، والأستاذة حسناء داوود ابنة المؤرخ التطواني الفقيه محمد داوود، التي تشرف حاليا على إدارة مكتبة والدها، وفاطمة الرهوني صاحبة كتب الطبخ المغربي والتطواني، بالإضافة إلى حفيظة السدراوي، مديرة مؤسسة السدراوي للأعمال الاجتماعية. وتطرقت كريمة بنيعيش، رئيسة جمعية أصوات نسائية خلال كلمتها الافتتاحية للمهرجان، أن هذا الأخير «يندرج في إطار تأهيل المنطقة سياحيا وتنمويا، وأن صوته سوف يمتد إلى ما بعد انتهاء المهرجان، وذلك بهدف التعريف بالمنطقة وتمكينها من فرص التواصل والتعارف وتعميم ثقافة التقييم في أوساط المجتمع»، كما أكدت بنيعيش أن المهرجان يأتي للاعتراف بدور المرأة المغربية التي تلعب في المشروع المجتمعي الديمقراطي دورا أساسيا». من جهته، نوه الرئيس السنغالي الأسبق والأمين العام للمنظمة العالمية للفرانكفونية، عبدو ضيوف، بتجربة المغرب في مجال تنظيم الأسرة وقانون المدونة، كما دعا المنتظم الدولي إلى اعتمادها كمرجع يسهم في المساواة بين الجنسين، باعتبار المرأة نصف المجتمع وعاملا أساسيا في التنمية، التي لا يمكنها أن تتم، دون حل مشاكل المرأة التي تعتبر الضحية الأولى للأوبئة والأزمات والفقر». وجدد الطالبي العلمي، رئيس جماعة تطوان الحضرية دعمه للمهرجان، مشيرا إلى أنه «لن يتوانى لحظة في دعمه هذا المشروع». وذكرت الأستاذة أمينة الحراق أن المهرجان ينضوي تحت قيم التسامح والحوار بين الثقافات والشعوب» وتجديد أواصر التقارب الثقافي، وإبراز حضارة ومؤهلات مدينة تطوان التي سيتم التطرق إليها عبر لقاءات ونقاشات ومعارض وسهرات موسيقية». وعرفت مدينة تطوان ليلة حفل الافتتاح تقديم سهرة غنائية للمغنية المغربية أسماء لمنور، تمت إقامتها في الهواء الطلق لمسرح المطار تحت إجراءات أمنية مشددة. حضرها مجموعة من المسؤولين والوزراء وشخصيات أجنبية، فيما غابت عنها وزيرة الثقافة ثريا قريطيف. من جهة أخرى، ذكر مصدر مسؤول عن جمعية أصوات نسائية، المنظمة للمهرجان، أنهم كانوا قد قرروا الانسحاب يوما قبل الافتتاح، بعدما لاحظوا أن الوكالة المكلفة بالاتصال احتكرت كل شيء، وغيرت ما تم الاتفاق حوله داخل مكتب الجمعية من برامج، مما دفع بوالي ولاية تطوان ومدير وكالة تنمية مناطق الشمال إلى«التدخل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها»، وبالتالي عودة أعضاء مكتب الجمعية يوم الأربعاء الماضي إلى مباشرة مهامهم التنظيمية». ويجمع المهرجان في برنامجه الموسيقى الروحانية والموسيقى المعاصرة الحديثة وموسيقى التراث إلى جانب موسيقى الشباب، كما يجسد إرث المدينة التي تأثرت بالموسيقى الأندلسية والإفريقية والأوروبية ضمن «استراتيجية وطنية مغربية تهدف إلى تنمية المدن عبر الفعاليات الثقافية»، على حد قول إحدى عضوات الجمعية. وتضمن الافتتاح عرض فيلم «روح المدينة» وعرضا كوريغرافيا صوتيا وضوئيا شاركت فيه أصوات مختلفة. أما الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي فسوف تختتم فعاليات المهرجان ليلة يوم السبت. وحضرت حفل الافتتاح وزيرة الثقافة ثريا جبران قريطيف، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول والمكلف بالشؤون الاقتصادية، نزار بركة، والأمين العام للمنظمة العالمية للفرانكفونية عبدو ضيوف، وكارينا، أميرة بلغاريا، كما حضرت رئيسة المهرجان كريمة بنيعيش.