افتتح مساء يوم السبت 11 أبريل 2009 برواق محمد القاسمي مهرجان فاس السابع للفنون التشكيلية، بحضور الفنانين المشاركين والذين ينتمون لدول فرنساوتونسوالجزائر والبحرين والسعودية وسويسرا وكندا وايطاليا، وأشرف على حفل الافتتاح السيد والي ولاية جهة فاس بولمان ووفد من ممثلي الجماعة الحضرية لفاس ووزارة الثقافة، وخلاله أكد السيد الوالي على أهمية هذا النشاط التشكيلي الذي يهدف إلى تقريب ثقافة التشكيل الى المواطن ويعمل على التحسيس بأهمية الثقافة البصرية ودورها القوي في تثبيت روح المواطنة المبدعة، كما ثمن الخطوات الثابتة التي يبذلها المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل في سبيل توسع دائرة المشاركة والتي تمثلت في ثماني دول وانفتاح المهرجان على ثقافات متعددة، وهو ما جعل فاس وجهة تشكيلية هامة بفضل هذا النشاط السنوي الذي يروم خلق جسور التواصل وتمتين العلاقات بين مختلف المشارب الفنية، ومن جهتها أعربت المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة في شخص الأستاذة نادية برشيد، على أهمية هذا المهرجان ونوعية المشاركة التشكيلية فيه، والتي عرفت حضورا وازنا ومختلفا، وبالمناسبة ذاتها أكدت على أهمية هذا المهرجان في بلورة فكر مجتمعي قادر على مسايرة الركب التشكيلي العالمي من خلال الانفتاح على مثل هذه التجارب المشاركة. وقد عرف المهرجان مشاركة كل من الفنانين: خديجة طنانة من تطوان، و فاطمة الحجاجي من الرباط، و فوزية السقاط من فاس، ومريم أفرحون من الحسيمة، و أمل زعيم من تونس، و فاطمة بوسعيد من سلا، و ميسون قطب من مصر، و ريم الديني من السعودية، وcatiy banneville من فرنسا، وأحمد العمراني من تطوان، ومحمد بن كيران من فاس، وريم الديني من السعودية، وحسن جميل من فاس، وحميد البوحيوي من كندا، وطنان بوسيف من الرباط، ومحمد حستي من الخميسات، و كريم الشاوي من سويسرا، و Philip grace من انجلترا، ومحمد الريحاني من فاس، وفؤاد الشردودي من سلا، وحسن عاطفي من تيفلت، وسعيد العفاسي من فاس، وسعيد بقلول من تيسة، وعبد القادر الخياطي من الرباط، ومحمد الأصيل من فاس، وصديق رحيم من الجزائر، ومحمد بنجلون من فاس، و محمد قنيبو من تازة، وحسن الهواري من فاس، وعز الدين الدكاري من كرسيف، ونور الدين بلحاج من خنيفرة، ويوسف تيتو من أزرو، وعبد الرحمان العرجان من البحرين، ومحمد الزيدي من سيدي قاسم، وهشام المعيدي من فاس، والغرباوي محمود من السعودية، ومحمد السباعي من طنجة، وصديق واصل من السعودية، وكمكول رضوان من فاس. والطيبي صلاح من تازة. وقد أكدت الفنانة التونسية أمل بن صالح الزعيم عن سرورها الكبير بالمشاركة في مهرجان فاس السابع للفنون التشكيلية وتواصلها مع فنانين من جنسيات مختلفة، واطلاعها على مختلف التقنيات وطرائق اشتغال الفنانين، حيث وجدت قوة المهرجان تكمن في التنوع الكبير في التقنيات والأساليب وفي المعالجة، وفي حسن الضيافة والمعاملة الطيبة من طرف المنظمين. ومن جهتها أعرب الفنان فؤاد الشردودي من الرباط عن سعادته البالغة في المشاركة في المهرجان والتواصل مع باقي الفنانين معتبرا أن المهرجان مناسبة سانحة للتكوين والتفكير وربط جسور التواصل المعرفي والفني، كما نوه بالمنظمين والمتعاونين على إنجاح هذا المهرجان الذي أصبح سنة مؤكدة في البرنامج الثقافي لمدينة 1200 سنة. الفنانة ريم الديني أعربت عن اندهاشها بأسلوب التنظيم والحكمة في اختيار الفنانين المشاركين، معتبرة أن فاس قادرة على التطوير والتطور لأنها مهد الفن، وملهمة الفنانين، بالنسبة للفنانة الفرنسية كاتي بينيفيل فقد أعربت عن اندهاشها لحد الصدمة لما وجدته في فاس من حفاوة وضوء باهر ومعمار يسكن القلب قبل العين ويتيح قراءات كثيرة،وأفصحت عن رغبتها في إقامة تربص فني بفاس خلال السنة القادمة من أجل انجاز أعمال فنية مستلهمة من فاس ومن المدينة التي تعتبر لوحة بكل المقاييس.الفنان حسن جميل أكد بالمناسبة أن المهرجان عرف تطورا كبيرا من حيث الفنانين المشاركين والأعمال المتميزة التي أثثت فضاءات المعرض واستطاع الجمهور أن يجد فيه المدينة والتشكيل من خلال أعمال الفنانين الذين جاؤوا من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا المحفل التشكيلي، أما مدير المهرجان الفنان سعيد العفاسي فقد أشاد بالشركاء والمتعاونين والسلطات المحلية والجماعة الحضرية ووزارة الثقافة والفنانين المشاركين على أساس أن الفنانين شركاء في إنجاح هذا المهرجان وبالتالي فهم من ساعدوا على إنجاحه والرقي به إلى المستوى الذي وصل إليه، كما اعتبر أن جدول الأعمال الفنية المعروضة في المهرجان، والغني بالاحتمالات والتناقضات والإشكالات، قد خلق تقاربا بين عملية الوصاية المعمارية و تفكير المواطن في الشكل، وذلك من خلال المزج بين أصناف من العوالم المنتقاة والمفروضة، حتى نعمل على تمرين العين ببعض المجموعات الفنية وبعض عناصر المدينة.