لفظ مواطن، يدعى مصطفى الكبسي (57 سنة)، أول أمس الخميس، أنفاسه الأخيرة بعد أن دخل في مشادات مع عناصر من السلطة المحلية التي قامت بهدم براكته بحي صفيحي بسيدي معروف بالدار البيضاء. وقال أفراد عائلة الضحية إن والدهم تعرض إلى الضرب من طرف عناصر من السلطة، بينهم قائد المنطقة مصطفى بوزيان الذي قاد عملية هدم البراكة، مؤكدين أن القائد قام بتعنيف والدهم وأسقطه على الأرض قبل أن ينقل على وجه السرعة إلى مستشفى بو وافي ليلفظ أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلات. وقال واحد من أبناء الضحية: "إن آخر ما ردده والده قبل وفاته هو قوله "ضربوني دعيتهم لله". ونفى القائد بوزيان، في تصريح ل"المساء"، أن يكون قام بتعنيف الضحية، مؤكدا أن المرحوم واحد من أصدقائه وأن وفاته ناجمة عن وعكة صحية وفق ما أثبته تشريح طبي أولي. وزاد بوزيان موضحا أن "عملية إخلاء البراكة جرت في أجواء عادية غير أن بعض المقربين من الضحية الذين لم يستفيدوا من عملية إعادة إسكان هذا الحي الصفيحي هم الذين حاولوا تحريف وقائع هذه القضية". وأوضح بوزيان أن حادث وفاة الكبسي قدمت فيه أكثر من رواية حتى إن هناك من قال إنه مات تحت الأنقاض، فيما إفادة مسؤول الوقاية المدنية أمام عامل عمالة عين الشق وبحضور المحامي مصطفى الرميد تؤكد أن الضحية صعد برجليه إلى سيارة الإسعاف. إلى ذلك، نسبت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى مصدر من السلطة المحلية، لم تكشف عن اسمه، قوله إن وفاة الكبسي ناجمة عن وعكة صحية".