كشف نجل المواطن مصطفى كسبي، الذي لفظ أنفاسه الخميس 3 يوليوز 2008 بسبب قيام السلطة المحلية بسيدي معروف بالدار البيضاء بهدم منزله الصفيحي بدوارأولاد بوعبيد، أن التشريح الطبي لجثة والده بين أنه مات ميتة طبيعية ناجمة عن سكتة قلبية. و أضاف في تصريح لـالتجديد أن عائلته سلمت بقضاء الله وقدره، ولم تطالب بإنجاز خبرة طبية مضادة لجثمان الضحية، الذي ووري الثرى أول أمس السبت بمقبرة سيدي مسعود بسبب قلة اليد و الضعف المادي، مؤكدا على تشبته بمقاضاة قائد الملحقة الإدارية (المستقبل)،مصطفى بوزيان الذي اتهمه بالاعتداء أيضا على شقيقه رشيد يوم الحادث على مستوى الوجه، مما أدى إلى تصدع سنيه الأماميين، حيث سلمت له شهادة طبية مدة عجزه 20 يوما.وتتشبت عائلة كسبي أن وفاة أبيها مصطفى 55 سنة وأب لتسعة أبناء أربعة منهم متزوجون سببه الاعتداء الذي تعرض له من قبل قائد الملحقة الإدارية المستقبل، و التي حكت لـالتجديد أن هذا الأخير وجه له ضربة على مستوى الصدر داخل المنزل الذي كانت السلطة المحلية تقوم بهدمه ، مؤكدة أن القائد ما فتئ يستعمل العنف معهم كلما حل بعين المكان لإرغامهم على الرحيل والاستفادة بأي طريقة من مشروع باشكو، وأنه يدعي أنه يحمل الحزام الأسود في الكاراطيه. وفي المقابل، تنفي رواية السلطة المحلية هذا الادعاء، وتقول بأن الوفاة طبيعية، وأن الضحية كان يشرف بنفسه عل إفراغ بيته من كل لوازمه. ومباشرة بعد الحادث، نظم المئات من ساكنة دوار أولاد بوعبيد و الجيوب الصفيحية المجاروة له، مسيرة نحو مقرعمالة مقاطعات عين الشق، وظلوا معتصمين أمام بابها، نجمت عنها احتكاكات خفيفة مع رجال الأمن، حتى استقبلت عاملة العمالة، فوزية امنصار، أبناء الضحية و برلماني الدائرة مصطفى الرميد ورئيس مقاطعة عين الشق، ووعدتهم بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية لقرار الهدم ومعرفة حيثيات وظروف وفاة المواطن.وعلمت التجديد أن امنصار زارت أرملة الهالك يوم السبت 5 يوليوز 2008 التي تقطن رفقة عشرة أشخاص في خيمة نصبت أمام البيت المهدم وسلمتها مبلغ 10 ألف درهم، ووعدتها بالاستفادة من شقة مجانا، و استفادة أبنائها المتزوجين من شقق بأثمنة منخفضة.