إيقاف أفراد عصابة قتلوا مواطن في منطقة سلوان

انتشلت قوات الدرك الملكي في منطقة المهندس التابعة ترابيا لجماعة بوعرك إقليم الناظور، الاثنين الماضي، جثة مجهولة لشخص ألقت بها أمواج البحر في منطقة المهندس.السكان يطالبون بتعزيزات أمنية إضافية
وتعرفت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي حجت إلى الشاطئ، على جثة الضحية، التي تعود إلى صياد يتحدر من منطقة ترقاع، الذي أبلغت عائلته عن اختفائه عدة أيام قبل أن تلفظه مياه البحر.
وذكرت عائلة الضحية، أنه يوم الحادث كان صحبة أخيه، حين تعرضوا لحادث بحري، بعدما اصطدموا بقارب مطاطي معد لتهريب المخدرات، ما أدى إلى وفاة الضحية، فيما نجا أخوه بأعجوبة. مباشرة بعد حادث غرق الصياد ونجاة أخيه، شنت عناصر الدرك الملكي حملة اعتقالات في صفوف بعض المشتبه بتعاطيهم لتهريب المخدرات بمنطقة ترقاع.
من جهة أخرى، تعرض، الثلاثاء الماضي، مواطن يتحدر من مدينة سلوان، أثناء ذهابه إلى العمل، لاعتداء خطير قرب سكة القطار، من طرف عصابة مدججة بسيوف وسواطير، إذ وجه أفراد العصابة ضربة خطيرة للضحية بواسطة ساطور أصابته في رأسه، أثناء مقاومته لهم، بعدما رغبوا في سرقة مبلغ مالي كان بحوزته قدر ب 1600 درهم، وهاتف محمول، ليتركوه في حالة صحية حرجة. وأثناء مرور القطار لفت انتباه سائقه وجود الضحية، ليضغط بقوة على المنبه الصوتي للقطار، ما جعل السكان يستيقظون من هول صفير القطار، ليعثروا على الضحية مدرجا في دمائه. وأثناء محاولة نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بالناظور، لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب خطورة الضربة التي تعرض إليها.
وتمكنت عناصر الأمن في سلوان بتنسيق مع السلطات المحلية، من القبض على عضو من أفراد العصابة، إذ يجري التحقيق معه حول الأشخاص المتورطين في العمل الجرمي، الذي أسفر عن تسجيل وفاة مواطن.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن توالي عدد الجرائم، التي أصبحت منطقة سلوان مسرحا لها في الفترة الأخيرة نتيجة توافد عناصر غريبة عن المنطقة من مشردين وقطاع الطرق، الذين يمتطون القطار من المدن القريبة من المنطقة، وينزلون بسلوان لتنفيذ جرائمهم ويعودون في اليوم نفسه إلى مقرات سكنهم. كما يفد إلى المنطقة العديد من المبحوث عنهم، ومدمني المخدرات، الذين يرتكبون في الغالب مجموعة من الجرائم. وفي ظل هذه الوضعية تعالت الأصوات في المنطقة مطالبة إما بإنشاء مفوضية للشرطة، أو تعزيز قوات الدرك الملكي بعناصر إضافية .
في موضوع ذي صلة، تعرضت، الأحد الماضي، سيدة من مدينة زايو تقطن بحي سيدي عثمان، لطعنات بواسطة سكين في سائر جسدها من طرف زوجها، الذي كان تحت تأثير الخمر، وأثناء سماع الجيران طلب النجدة من الضحية صدموا، أبلغوا الشرطة التي أوقفت الزوج ووضعته تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما نقلت الزوجة في حالة حرجة إلى المستشفى الحسني بالناظور.