كشفت خادمة مغربية، فرت مؤخرا من فندق في العاصمة البلجيكية بروكسل، عن وجود 17 خادمة يعملن في وضعية استعباد لدى أرملة أمير راحل من الإمارات العربية المتحدة. وكشفت الخادمة المغربية جميلة، عن وضعية صعبة تعيشها خادمات يتلقين أجورا هزيلة جدا وينمن قرب الأبواب على الأرض ويعانين من الضرب، وتحتجز جوازات سفرهن من طرف الأميرة الأرملة وبناتها الأربع. وذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، أن أرملة الأمير حجزت قبل بضعة أيام طابقا بكامله في فندق كونراد الشهير في بروكسل، والذي يتوفر على 53 غرفة، إضافة إلى جناح ملكي، وسعر المبيت فيه لليلة الواحدة يتجاوز 4500 أورو (حوالي خمسة ملايين سنتيم). ووصفت "لوسوار" الخادمات اللواتي يعملن لدى الأميرة الخليجية بأنهن إماء، وأن اجر الواحدة منهن لا يتجاوز 150 أورو. ووفق الشهادة التي أدلت بها الخادمة المغربية، فإنه تم التعاقد معها من قبل على العمل في دبي كطباخة، وبعد خمسة أشهر طلب منها الانتقال إلى بروكسل ضمن الطاقم المرافق للأميرة، وهناك استطاعت الفرار من الفندق رغم الحراسة المشددة المفروضة على الخادمات. وقالت جميلة إن أجرها الشهري لا يتجاوز 500 أورو رغم أنها رئيسة الطباخات في طاقم الأميرة، وإن هذه الأخيرة وبناتها يعاملن الخادمات بطريقة مهينة، وأغلبهن لا ينمن أكثر من 3 ساعات في اليوم، ويضطجعن على الأرض قرب الأبواب، لأن الأميرات الخمس يمكن أن يطلبن منهن أية خدمة في أية ساعة من الليل أو النهار. وأضافت جميلة، في تصريح للشرطة البلجيكية، أنه من شبه المستحيل على الخادمات الهرب، بسبب احتجاز جوازات سفرهن، كما أن الحرس الخاص للأميرة يتعقبهن باستمرار، مما يعيق أية محاولة للفرار. وأشارت جميلة إلى أنها تشتغل طوال اليوم وتنام ثلاث ساعات، ولم يسبق لها أن غادرت الفندق، مضيفة أنه لم تتم معاملتها بفظاظة، غير أنها اعترفت بتلقي زميلاتها لمعاملة مهينة وضربت إحدى الخادمات لأنها كسرت كوبا. وقالت الخادمة المغربية إن عددا من عمال ومسؤولي الفندق البلجيكي كانوا على اطلاع على ما يجري، وإن البعض منهم عبروا عن استعدادهم لتقديم يد المساعدة للخادمات من أجل الهرب، غير أن مدير فندق "كونراد"، مارك دي بير، قال أن "لا أحد في الفندق كان على اطلاع على وضعية الخادمات". وتنحدر خادمات الأميرة الخليجية من الفلبين والمغرب والهند ومصر وتركيا والعراق وسوريا.