ما يزال فيلم الكاتب المغربي الراحل محمد شكري «الطنجاوي» يثير كثيرا من الجدل، فبعد أن اتهم المخرج العراقي المقيم في هولندا، خالد زهراو، رئيس مهرجان روتردام خالد شوكات بسرقة فيلمه والاستفادة من دعمه والمشاركة به في ملتقيات سينمائية دون علمه، خرج خالد شوكات، أخيرا، عن صمته ونفى جملة وتفصيلا، في رد توصلت «المساء» بنسخة منه، اتهامات زهراو واعتبرها مسيئة إلى سمعته. وبعدما شكك شوكات في أهلية خالد زهراو في الإخراج، أكد أن المبلغ الذي تحدث عنه زهراو ليس منحة، بل «هو قرض مشروط منح للمنتج، شركة زينة زوم المملوكة له من قبل صندوق دعم الميديا في روتردام، ولا يحتاج طلب القرض إلى توقيع المخرج المرشح، حتى يزعم زهراو أنني وضعت توقيعه دون علمه». وذكر شوكات أنه بمجرد الموافقة على طلب القرض، قام بتسليم خالد زهراو نسخة منه، وقال: «إن كل وثيقة زعم أنه يمتلكها مقدمة مني شخصيا له، وهو ما يعني أنني لم أكن مبيتا شيئا دونه لولا ظهور ما دفعني لاحقا إلى الاستغناء عنه كمخرج للعمل». وأضاف أنه: «بعد تسلم القسط الأول من القرض الذي يساوي 50 في المائة من المبلغ الإجمالي (في حدود 19 ألفا وستمائة يورو) جاءني المخرج العراقي حميد حداد، وأخبرني بأن خالد زهراو قام بسرقة سيناريو فيلمه الجديد «مجنون القرية» حول المخرج الهولندي الراحل تيو فان غوخ، حرفيا بما في ذلك العنوان، محتجا على أنني سأقوم بإنتاج هذا الفيلم أيضا لصالح زهراو، فما كان مني إلا أن طلبت من هذا الأخير الاعتذار لحميد حداد وتسوية الأمر معه أولا قبل المضي قدما في تنفيذ أي مشروع مشترك بما في ذلك فيلم «الطنجاوي». لم يرد زهراو على اتصالاتي المتعلقة بموضوع الاعتذار لحميد حداد وتسوية الأمر معه، باعتبار أن سرقته كانت مفضوحة. وكانت نيتي في هذا الأمر أن أتستر على الرجل وأن لا أفضحه، إلا أن زهراو لم يعتذر عن سرقته وقرر السكوت حتى يوم افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان، أي بعد ما يناهز السنة، وبعد مضي مدة كافية، لم يقم فيها بما طلب منه كشرط لاستئناف التعاون معه».