طالب 32 معتمرا من وزارتي السياحة والأوقاف العمل على محاسبة وكالة أسفار خاصة اتهموها بالإساءة إليهم أثناء أداء العمرة بالديار المقدسة، في الوقت الذي نفى فيه مدير الوكالة جملة وتفصيلا تلك الاتهامات وقال إنها «عارية من الصحة».وأكد المحتجون، في عريضة موقعة حصلت «المساء» على نسخة منها أن الوكالة طلبت منهم أداء 500 درهم زيادة على الواجب الرسمي المؤدى عنه، إلى جانب التأخر في مطار جدة «حيث أغمي على بعض منا»، كما انتقدوا ما أسموه سوء الخدمة بمطاعم دمشق حيث قالوا «حشرنا في مكان لا يمت إلى المطاعم بأية صلة». وبحسب المحتجين، فإن الوكالة أخلفت وعدها بتسفيرهم من جدة إلى المدينةالمنورة عبر الطائرة وجعلتهم يسافرون عبر الحافلة، مما أضاع عليهم وقتا ثمينا، كما أن فندق سرايا الإيمان بمكة المكرمة الذي اختير كمسكن لهم «عبارة عن ثكنة يغيب عنها التكييف وينتشر فيها الذباب، حيث خصصت لنا غرف صغيرة الحجم لا يستطيع الإنسان أن يمر داخلها إلا بصعوبة وجلها ليست بها نوافذ للتهوية ومرافق نظافتها (المراحيض) توجد بالممرات». وانتقد المتضررون حذف الوكالة للمزارات من برنامجها المقرر، وذكروا أن مسؤولين بالوكالة حرصوا على تمتيع بعض المعتمرين بمعاملة تفضيلية ومنها أنهم أسكنوهم فندقا محترما. من جهته، أكد الحاج بنعلي، مدير الوكالة، في اتصال مع «المساء» أن ما جاء على لسان المعتمرين الغاضبين «عار من الصحة» ومجرد «تزوير وكذب». وبحسب بنعلي، فإن زيادة ال500 درهم شملت فقط أربعة أشخاص بالنظر إلى أن ثمن تذاكرهم كان مرتفعا، كما أن التأخر في المطارات بات أمرا عاديا وكل المسافرين يعلمون أن جل مطارات العالم تشهد تأخيرات بسبب مشاكل فنية.