قالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن الصراع بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة الدار البيضاء لم يخمد بعد، بالرغم من المحاولات التي تمت من أجل إطفاء جذوة ذلك الصراع، الذي يؤثر على انسجام فريق الأصالة والمعاصرة داخل مجلس المدينة، ويضعفه في مواجهة خصومه السياسيين. وأوضحت المصادر ذاتها أنه خلال حفل افتتاح مقر حزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بالحي الحسني، وجه وحيد خوجة، الأمين الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء الكبرى، سهام النقد إلى سفيان قرطاوي، نائب رئيس عمدة الدار البيضاء، الذي دخل مؤخرا في صراع على الزعامة مع النائب الأول للعمدة أحمد بريجة. وأضافت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء» أن وحيد خوجة عاب على سفيان قرطاوي توجهه مؤخرا إلى برلمان الحزب، أي المجلس الوطني، من أجل طرح خلافه مع أحمد بريجة، أنه كان من الأولى أن تحل المشاكل التي تحصل بين المستشارين داخل الدار البيضاء من قبل قيادة الجهة نفسها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سفيان قرطاوي لم يستسغ أن توجه له وحده سهام النقد دون غيره. وكان سفيان قرطاوي دخل في صراع مع النائب الأول لعمدة المدينة أحمد بريجة، وهدد مؤخرا في سابقة هي الأولى من نوعها في مجلس مدينة الدار البيضاء بتجميد عضويته في مكتب مجلس المدينة، احتجاجا على عرقلة ممارسة نشاطه كنائب للرئيس. يشار أيضا إلى أن خلافا وقع منتصف الأسبوع الماضي بين مستشارتين من حزب الأصالة والمعاصرة خلال اجتماع للجنة التعمير، ووصل الخلاف إلى مشادة كلامية بين الطرفين. ويتعلق الأمر بخلاف وقع بين نائبة لرئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء ونائبة رئيس لجنة التعمير عندما كانت اللجنة بشأن مناقشة مشكلة تفويت الأراضي، التي كان يعتزم مجلس المدينة تفويتها لشركة ليديك، والتي أنشأ المجلس من أجلها لجنة مهمتها إنجاز تقرير حول القطع الأرضية البالغ مجموع مساحاتها حوالي 85 هكتارا.