سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاطمة الزهراء المنصوري.. عمدة المدينة السياحية «محرومة» من عطلتها الصيفية دأبت على قضاء عطلتها مع عائلتها في أكادير والصويرة وفرنسا قبل الجلوس على كرسي العمودية..
ستكون العمدة التي تسير المدينة التي تعد واحدة من أكبر الوجهات السياحية في المغرب «محرومة» من الاستجمام والاستمتاع بالعطلة الصيفية، كبقية المواطنين المغاربة، الذين قطع بعضهم المسافات الطوال من أجل التلذذ بمتعة الصيف مع الأهل والأحباب. فبعد مرور سنة وثمانية عشر يوما على انتخابها على رأس مجلس مدينة مراكش، منهية عمودية سلفها الدستوري عمر الجزولي، بأربعة وخمسين صوتا، مقابل ستة وثلاثين صوتا للأخير، ستجد نفسها خلال فصل الصيف ملزَمة بحضور العديد من المناسبات السياسية والثقافية والفنية في المدينة الحمراء، والتي تتزامن وعطلةَ الصيف، إذ إن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، لن تغادر مكتبَها الموجود في قصر البلدية القريب من ساحة جامع الفنا الشهيرة، لحضور مهرجان الفنون الشعبية في دورته الخامسة والأربعين الذي ستحتضنه مراكش خلال الأيام المقبلة، ولتتفرغ للدورة العادية الثالثة للمجلس الجماعي لمراكش، خلال شهر يوليوز الجاري. وستكون هذه الدورة، كما هو الشأن بالنسبة إلى باقي الدورات السالفة، محطَّ ترقب من قبل العديد من الفاعلين والمراقبين المحليين، على اعتبار أنها تكون دائما «ساخنة»، سخونة المدينة الحمراء خلال فترة الصيف الحار، فالعمدة أو «الموناليزا الحمراء» -كما يحلو للبعض تلقيبها- تقوم دائما بالتحضير لدورات المجلس الجماعي، سواء من خلال عقد لقاءات مع أعضاء اللجن ورؤسائها، أو بالاطلاع على الملفات المطروحة خلال الدورة بالاختلاء بنفسها أو مع بعض مستشاريها الذين تثق فيهم. «تُطير الدورات وبعض الملفات الشائكة النوم من عيني للافاطمة»، يعلق مصدر له علاقة بالعمدة، ويتابع: «كيف لها بالعطل الصيفية، إنها تعتبرها محطة نقاهة وفرصة لإعادة حشد الهمم والتهييء للدخول بنفسية جديدة وطرح أعباء السنة الماضية وراءها»، يستطرد المصدر نفسه، في حديث مع «المساء». وستكون المحطة الرئيسية المقبلة للعمدة هي طرح حصيلة تسيير السنة، بعقد ندوة صحافية، تتطلب جهدا لجمع الملفات والمنجزات، دون نسيان طرح العوائق التي مازالت تواجه التسيير المحلي في المدينة. ومن الممكن أن تقوم فاطمة الزهراء المنصوري، الوجه النسائي الذي أضحى وجها سياسيا قويا ومعروفا في المدينة، بالسفر إلى مدينة مغربية أو دولة أوربية لقضاء العطلة الصيفية، مباشرة بعد انتهاء دورة المجلس البلدي، التي يتوقع أن يغيب عنها العديد من المستشارين، نظرا إلى تزامنها مع عطلة الصيف وسفر العديد منهم لقضاء هذه العطلة خارج المدينة الحمراء. لكن مصدرا قريبا من العمدة قال ل«المساء» إن هناك العديد من اللقاءات لتتبع بعض المشاريع والملفات التي انطلقت في المدينة، ومنها من أضحى وشيك الإنجاز، ستحرم ابنة الباشا وأحد السفراء السابقين في الإمارات العربية المتحدة من الاستمتاع بشمس الصيف خارج مراكش، رفقة أسرتها. المحامية التي دأبت، قبل دخولها غمار الحياة السياسية، عبر باب حزب «الأصالة والمعاصرة»، على الاستمتاع بعطلتها الصيفية في المدن السياحية للمغرب، مثل الصويرة وأكادير وبعض المدن الموجودة شمال المغرب، وكذا بعض الدول الأوربية، كفرنسا، لن تغادر مكتبها داخل القصر البلدي، وبذلك ستحرم كذلك زوجَها من الاستمتاع بعطلته، الزوج، الذي قال مصدر «المساء» إنه سيمكث بمراكش، حتى تنتهي زوجته «العمدة» من كل التزاماتها الآنية، وسيقومان خلال فترة سيقتنصانها معا بالتوجه صوب مدينة مغربية لقضاء العطلة الصيفية التي لن تتجاوز ثلاثة أو أربعة أيام، على أقصى تقدير، للهروب من ضغط العمل، وهو الذي بلا شك لن يعجب ابنيها «ياسمينة» و«عبد العزيز». فبعدما كانت فاطمة الزهراء المنصوري التي لم يتجاوز عمرها ال35، تقضي عطلتها الصيفية بشكل طبيعي، أضحت اليوم ملزَمة بحرمان نفسها وأسرتها من بعض «النعم» التي كانت تنعم بعها قبل تسلمها مقاليد التسير في مدينة «سبعة رجال»، فقد كانت المرأة التي تسير مراكش تسافر مع زوجها وأبنائها وعائلتها بشكل حر، ولم يكن يشغل بالها سوى أسرتها ومكتبها الذي تزاول فيه مهنة المحاماة، بينما صارت اليوم تجد بالكاد أياما قليلة جدا تتنفس خلالها الصعداء وتلتفت إلى أسرتها.