في أول رد فعل له على تداول أنباء تفيد بوجود صراعات كبيرة بين قيادييه، كذب المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة هذه الأنباء ونفى وجود أي تصدع داخله أو صراعات بين قيادييه. وانتقد المكتب كذلك، في اجتماع عقده، مساء الأربعاء الماضي بالرباط، الأسلوب الذي تنهجه الدولة لمحاربة زراعة القنب الهندي. وأكد بيان، صدر عقب هذا الاجتماع، أن أعضاء المكتب الوطني للحزب استنكروا بعض الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن وجود تصدعات داخل الحزب ونفوا ما نسب إليهم من تصريحات ومواقف في هذا الموضوع.و كذب المكتب الوطني لحزب الهمة «كل الادعاءات التي تحاول اصطناع الخلافات و خلق صراعات وهمية بين مكوناته»، على حد تعبير البيان سالف الذكر. وفي السياق ذاته، قال عبد الحكيم بنشماس، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح أدلى به ل«المساء»، صبيحة أول أمس الخميس، إن «الأخبار التي نشرت عن وجود تصدع داخل الحزب أو مؤامرة أخبار زائفة»، وأضاف: «لم يحدث أن وقع تصدع داخل الحزب بالمعنى الذي روج له، وإنما هناك اختلافات في وجهات النظر حول المسائل التنظيمية والاجتهادات المتعلقة بموقع الحزب في المشهد السياسي وتقاطباته مع مختلف الفاعلين السياسيين». وانتقد البيان ذاته الأسلوب الذي تنهجه الدولة في محاربة زراعة القنب الهندي. وفي هذا الإطار، أوضح بنشماس أن انشغال حزبه حيال هذا الموضوع يخص بالأساس الانعكاسات السلبية للحملة التي تشن حاليا على هذه الزراعة على حياة الساكنة التي تمارس هذا النشاط الزراعي. وأشار إلى أن «المعطيات الواردة من المناطق، التي تستهدفها حملة الدولة ضد زراعة القنب الهندي، تفيد بأن المواد الكيماوية التي تستخدم لإتلاف المساحات المزروعة بالقنب الهندي تلحق أضرارا كبيرة بباقي المزروعات، بل أتلفت جزءا غير يسير منها». وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد أعلن، في وقت سابق، عن عزمه تنظيم يوم دراسي حول جهود محاربة السكن غير اللائق والقضاء على أحياء الصفيح في عاشر يونيو الجاري بالرباط. وفي أوج الحديث عن فشل وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية في تحقيق أهداف برنامج «مدن بدون صفيح»، كشف بنشماس عن عزم وزارة الداخلية، في الأسبوع الجاري، تفعيل لجنة خاصة للتفتيش بجهة الرباطسلا زمور زعير. وأضاف رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة و المعاصرة أن وزير الداخلية أكد في لقاء له مع برلمانيي الحزب عن جهة الرباطسلا زمور زعير أن حملات لجن التفتيش فيما يخص محاربة السكن غير اللائق «لن تكون انتقائية أو ذات طابع موسمي، وإنما ستبقى مبادرات جادة للقضاء على السكن غير اللائق بهذه الجهة».