وقف مجموعة من القرويين بإقليم ابن سليمان، ظهر أول أمس الاثنين مرعوبين، أمام مقر سرية الدرك الملكي بابن سليمان، في انتظار استقبالهم من طرف المسؤولين الدركيين، والاستماع إلى شكاياتهم بخصوص عمليات السطو على مواشيهم التي استفحلت الأسبوع الماضي. حيث فاق عدد رؤوس الأغنام والأبقار المسروقة الخمسين رأسا، كما تم قتل أزيد من عشرة كلاب. وكان القرويون القاطنون بالجماعات القروية بئر النصر والزيايدة وعين تيزغة غاضبين ومذهولين من تنامي عمليات السطو ليلا على منازلهم وضيعاتهم من طرف مجهولين يعمدون إلى تسميم كلابهم، وانتقاء القرويين الذي يقطنون في أماكن منعزلة، مستغلين غياب أدنى حماية أمنية، بحكم عدم تواجد مراكز للدرك الملكي ولا للقوات المساعدة، يمكن اللجوء إليها، وكذا ضعف التغطية الهاتفية وانعدامها في بعض المناطق. وصعوبة المسالك وتنوعها. فقد أرعبت عصابات السطو على المواشي، القرويين بإقليم ابن سليمان، وأفقدتهم شهية الحياة والعمل داخل ضيعاتهم وإسطبلاتهم، وأصبحوا يخافون من أن تطال أيدي أفراد تلك العصابات العارفة بالمسالك الوعرة، أطفالهم ونساءهم، خصوصا أنه تم اعتراض عدد منهم في واضحة النهار وسلبهم كل ما كانوا يحملون حينها من مواد غذائية ومبالغ مالية. وقال أحد ضحايا عمليات السطو بدوار أولاد خليفة بعين الخيل، إن العصابة سرقت من إسطبله 16 خروفا، وذبحت اثنين وألقت بهما أمام الإسطبل، كما قتلت كلابه الأربعة عن طريق إطعامهم ليلا كميات من اللحم المسموم. وذكر آخر بدوار السعيدية أن العصابة تنشط باستمرار دون خوف أو تردد. وأن كل القرويين أصبحوا لا ينامون الليل، ومنهم من نقل مواشيه إلى أماكن أكثر أمانا في انتظار أن يتم اعتقال أفراد العصابة.