تمكنت عناصر الدرك الملكي من تفكيك عصابة متخصصة في السطو على مواشي الفلاحين داخل الإسطبلات والمراعي. واعتقلت مصالح الدرك فجر الأربعاء المنصرم ثلاثة شبان كانوا يحاولون إخفاء خمسة رؤوس من البقر، بعدما تمت سرقتها من منطقة المنصورية. وعلمت «المساء» أن الشبان الثلاثة الذين تمت مداهمتهم من طرف عناصر من الدرك الملكي، من أبناء دوار بنراشق ببلدية المنصورية وثالث من حي النهضة بالمحمدية، كانوا يقومون بحملات تمشيطية للمنطقة، وأنهم اعترفوا بارتكابهم عدة سرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، أو السرقة بالتخفي في جنح الظلام، وكانوا يستغلون وجود الأبقار والمواشي منعزلة في مراعي غير مراقبة أو داخل اسطبلات بعيدة عن أعين الدرك الملكي. وقد تمت إحالة الشبان الثلاثة أول أمس الخميس إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعين بتهم السرقة والسطو بالعنف. وفي سياق متصل، عبر عدد من القرويين عن تخوفهم من إمكانية عودة شبح عصابات السطو على المواشي التي كبدتهم خلال الموسم الفلاحي الماضي خسائر مالية كبيرة، وأرعبت أسرهم. وأكد بعضهم أن عصابات السطو على مواشي الفلاحين عادت لتزرع الرعب داخل الجماعات القروية بإقليمي ابن سليمان والمحمدية، وأن سلسلة من العمليات نفذت مؤخرا واستهدفت العديد من مربي الماشية بجماعات سيدي موسى المجذوب وسيدي موسى بن علي بعمالة المحمدية، وجماعات أولاد علي الطوالع ومليلة وأولاد يحيى، وأن العصابات تستغل انفراج الأجواء وعودة الصلابة لبعض المسالك المنعزلة لتستغلها في عمليات السطو بعيدا عن أنظار السلطات المحلية والدرك الملكي.