أعرب العديد من مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة عن سخطهم وغضبهم الشديدين، جراء ما وصفوه بتملص عبد العزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، من عقد لقاء معهم لتدارس جملة من المشاكل التي يعاني منها القطاع في المدينة. وقال أصحاب الطاكسيات، المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية الديمقراطية لمستغلي ومهنيي سيارات الأجرة الكبيرة، إن رباح اعتمد أساليب ملتوية لتفادي الاجتماع بالمكتب التنفيذي للجامعة، رغم تعهده بذلك، وبرمجته لهذا اللقاء في اليوم والساعة المحددين، قبل أن ينقض ما كان قد وعد به، وهو سلوك اعتبره الغاضبون تصرفا غير مقبول. واستغرب المهنيون، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، من وجود مكتب رئيس المجلس البلدي مغلقا إبان الموعد المحدد مع قيادييهم، وهو ما يطرح معه سؤال الالتزام واحترام الآخر والتشبث بالمواعيد من طرف الرئيس، على حد تعبيرهم. ودعا البيان نفسه، الجهات المعنية بالقطاع إلى فتح نقاش جدي ومسؤول بين جميع المتدخلين والمكتب التنفيذي، من أجل البت في وضعية القطاع، وإيجاد حلول لجميع مشاكله العالقة بالمدينة، مهددا بخوض أشكال نضالية للدفاع عن مطالب المشتغلين في هذا القطاع، وتجسيد ملفهم المطلبي على أرض الواقع. بالمقابل، نفى عبد العزيز رباح، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن يكون قد تملص من لقاء أصحاب الطاكسيات المنتمين إلى الجامعة المذكورة، وقال إن الموعد تم تأخيره بساعة، حيث أُشعر الكاتب العام للنقابة بهذا التأجيل، الذي عزاه إلى اجتماع طارئ كانت قد دعت إليه حينها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على خلفية تقديم مصطفى الرميد لاستقالته من البرلمان. وأضاف المتحدث، أنه منذ توليه الرئاسة وباب مكتبه مفتوح أمام جميع فعاليات المجتمع المدني، ويستقبل العشرات منهم طيلة أيام الأسبوع، معربا عن استعداده الدائم للتنسيق مع كافة الهيئات، ومن مختلف القطاعات، خدمة لمصلحة المدينة.