باتت مدينة القنيطرة مهددة بالغرق في مستنقع من النفايات والأزبال، بسبب الإضراب الإنذاري، الذي قرر عمال النظافة بشركة «سيجيديما»، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، خوضه اليوم وغدا الخميس. وكشف بيان موجه إلى الرأي العام المحلي، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن العاملين بهذه المؤسسة، سواء أولئك الموضوعين رهن إشارتها من طرف الجماعة، أو عمال الشركة نفسها، وكذا مستخدمي شركة «وسيط تيكترا»، التي تتكلف بالوثائق الإدارية والمالية للعمال، أضحوا يتخبطون في مشاكل عدة، زادت استفحالا وتدهورا، وعمقت من معاناتهم الاجتماعية. وقال العمال المتضررون إن شركة النظافة استغلت المرحلة الانتقالية بين المجلس الجماعي السابق والمجلس الحالي لضرب كل المكتسبات والنيل من حقوق العمال، بينها مباشرة إجراءات الطرد التعسفي في حق مجموعة من العمال، وحرمانهم من كل الحقوق المادية والمعنوية التي يخولها لهم القانون، والنقص الفظيع في آليات ووسائل العمل. واشتكى مستخدمو شركة النظافة من سعي بعض الجهات إلى محاربة العمل النقابي داخل الشركة، ومحاولة التحكم فيه وتوجيهه، وعدم احترام بنود دفتر التحملات أمام ما وصفوه بصمت إدارة المجلس البلدي، نتيجة تحكم مسؤوليها في مصلحة المراقبة التابعة للجماعة، وفي تعيين القائمين عليها.