استنجدت شركة «فيوليا» للنظافة بأسطول شاحنات القمامة العامل بمدينة تمارة لمواجهة الوضع الكارثي الذي توجد عليه شوارع كل من الرباطوسلا، بفعل الإضراب الذي يخوضه مستخدمو الشركة المنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين منذ يوم الاثنين الماضي. الإضراب، الذي حول المدينتين إلى مزبلة مفتوحة بعد تراكم مئات الأطنان من النفايات، من المنتظر أن يتحول إلى إضراب مفتوح، بعد أن قرر عمال فيوليا (حوالي 400 مستخدم) تمديد مدة الوقفة الاحتجاجية نتيجة ما اعتبره الميهاوي عبد الرحيم، كاتب المكتب النقابي بسلا عن الاتحاد الوطني للشغل، «تعنت» إدارة فيوليا في الاستجابة لمطالب العمال، خاصة بعد أن فشل اللقاء الذي عقد أول أمس بمقر الولاية، بحضور كل من الكاتب العام لولاية الرباط ومسؤولين بشركة «فيوليا»، التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النظافة، وممثلي المستخدمين في الخروج بقرارات واضحة، بعد أن حاولت السلطة حث العمال على وقف الإضراب مقابل تقديم ضمانات شفوية بمناقشة النقط الواردة في الملف المطلبي في وقت لاحق، وهو ما تم رفضه من طرف ممثلي العمال. وكان المكتب النقابي لمستخدمي شركة «فيوليا» قد عقد اجتماعا يوم الخميس الماضي تقرر على إثره القيام بوقفة احتجاجية على مدى يومين للتعبير عن التذمر من «تصرفات مدير الاستغلاليات بالمغرب الماسة بكرامة المستخدمين»، حسب تعبير البيان الصادر عن المكتب النقابي الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، والذي أشار أيضا إلى أن قرار تنظيم الوقفة الاحتجاجية يأتي بسبب الطرد التعسفي، بدون أسباب، لمدير الاستغلال في سلا والكتابة وبعض السائقين والمستخدمين، إضافة إلى الحرمان من المنح السنوية ونهج أسلوب التخويف والترهيب تجاه المستخدمين، وتجميد وتأخير الأجور الشهرية، وضعف المعدات والتجهيزات، وإهمال الحريات النقابية، وانعدام الحوار الاجتماعي. كما حذر البيان من أن استمرار هذه الأوضاع قد تنتج عنه عواقب وخيمة، وطالب الجهات المسؤولة بالتحرك بشكل مستعجل. «المساء» حاولت الاتصال بإدارة شركة «فيوليا» للنظافة لتوضيح موقفها من الوقفة الاحتجاجية، غير أن ذلك تعذر عليها أمام غياب جميع المسؤولين الإداريين للشركة بمقرها في الرباط.