عنصر البوتاسيوم ضروري للأعصاب والقلب والشرايين والعضلات، كما أن له شأنا كبيرا في تعديل الأحماض الضارة بالجسم، لكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى مضار للإنسان . يحتوي جسم الإنسان البالغ على حوالي (270) غ من البوتاسيوم، أي ما يقارب ضعفي كمية الصوديوم، ويتركز هذا العنصر بصورة رئيسية داخل الخلايا، بعكس الصوديوم والكلور الموجود غالبا خارج الخلايا. يلعب البوتاسيوم دورا مهم في تنظيم الضغط وسلامة وتماسك العضلات، حيث إن البوتاسيوم مهم في تكوين الجليكوجين ويرافق عملية بناء البروتين في العضلات استعمال عنصر البوتاسيوم الذي يتركز داخل الخلايا. من النادر أن يحصل نقص في البوتاسيوم في الجسم بفضل توافره في مجموعة واسعة من الأغذية المتنوعة وبكميات كبيرة، إلا أنه توجد عوامل مرضية كثيرة تسبب انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم مثل داء السكري وأمراض المسالك البولية والأمراض المسببة للإسهال وفقدان كمية كبيرة من الماء والإصابة بالقيء لفترة طويلة، والحمية الغذائية المحدودة الكربوهيدرات واستعمال الأدوية المدرة للبول وارتفاع حموضة الجسم, وفي حالة الحروق والعمليات الجراحية كذلك، يؤدي نقص البوتاسيوم في غذاء الإنسان إلى الضعف وشلل العضلات. في المقابل يكون الإنسان أكثر عرضة لأن يصاب بارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم نتيجة أخذ جرعات عالية من البوتاسيوم عن طريق الوريد أو الفم، أو كنتيجة فشل كلوي أو الإصابة بجفاف حاد. ومن أعراض ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم حدوث ضعف وتلف في العضلات وخصوصا عضلة القلب وقصور في وظيفة الكليتين وخلل في الجهاز العصبي وضعف في التنفس وعدم انتظام في دقات القلب. ويمكن معالجة ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم بإعطاء الشخص وجبات غذائية فقيرة في محتواها من البوتاسيوم والبروتين خصوصا عند مرضى القصور الكلوي مع كمية مهمة من الكربوهيدرات. يتوفر عنصر البوتاسيوم في أطعمة كثيرة، وخاصة الأطعمة النباتية، لذا قلما يحدث نقصه في الإنسان أو الحيوان، وتعد الفواكه والحبوب الكاملة والخضروات الورقية والبقوليات واللحوم الحمراء والدواجن والأسماك من مصادره الغنية.