يعتمد تطور الجسم ونموه الطبيعي اعتمادا رئيسيا على توفر مادة المغنيزيوم، فهذه المادة مهمة جدا في جسم الإنسان حيث يتركز سبعون بالمائة من المغنيزيوم في الهيكل العظمي. كما أن ما لا يقل عن نصف المغنيزيوم في الجسم يرتبط بالكالسيوم والفوسفور في العظام. وما تبقى ينتشر في العضلات وخلايا الدم الحمراء وغيرها من أنسجة الجسم. ويتفاعل المغنيزيوم مع العناصر الأخرى في الجسم تفاعلا قلوياً، وبالتالي يساعد على اتزان الأحماض والقلويات في الجسم. وللمغنيزيوم وظيفة أساسية في العديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية الضرورية لقوة العظام والأيض (التمثيل الغذائي). إذ ينظم النقل الحيوي للكالسيوم، ويمكن أن يلعب دوراً في منع كسور العظام وهشاشتها. فالمغنيزيوم يضمن قوة وصلابة العظام ويجعل الأسنان أصلب. ويذكر أيضا أن المغنيزيوم ينشط حوالي ثمانين بالمائة من الأنزيمات في الجسم . وفي حالات المرض والتوتر، يحتاج الجسم إلى مزيد من المغنيزيوم، ففي كثير من الحالات التي يعاني فيها الأفراد من التهيج تظهر تحاليل الدم انخفاض قيم المغنيزيوم. أما إذا كان شخص ما يستخدم مدراً للبول، فعليه تناول كمية كافية من المغنيزيوم، ومكملات البوتاسيوم لتعويض ما فقده عن طريق البول. وكلما ازداد استهلاك الشخص للبروتينات زادت حاجته إلى المغنيزيوم. وكلما زاد استهلاك الكالسيوم فإن الشخص يحتاج إلى مزيد من المغنيزيوم (الكالسيوم يسبب الإمساك والمغنيزيوم يخفف منه) أما الأنظمة الغذائية عالية الكوليسترول فتسبب ارتفاع مستوى الدهون في الدم، وينتج عنها تصلب الشرايين. وتناول جرعة عالية من المغنيزيوم يؤدي إلى انخفاض معدلات الكولسترول، وبالتالي الحماية من تصلب الشرايين. والمغنيزيوم مفيد في منع التكلس في الكلى والمثانة والمفاصل، وغالباً ما تتحسن أعراض بعض المشاكل الصحية مثل الضعف وتقلصات الساق والقلق والارتباك مع العلاج بالمغنيسيوم. كما يعتبر المغنيزيوم عن طريق الوريد هو العلاج الأفضل في بداية النوبة القلبية. وتتحسن حالات خفقان القلب (تسارع النبض) بشكل كبير جداً باستخدام (المغنيزيوم سترات) وخاصة عن طريق الوريد. ويعتبر المغنيزيوم أحد العناصر الغذائية اللازمة لإنقاص الوزن، ويساعد على حمل المغذيات للمرور من وإلى الخلايا، وبالتالي يؤثر على الحياة . ويسيطر على استقلاب (الأيض) البروتينات والدهون والكربوهيدرات، مما يؤدى إلى زيادة مستويات التغذية الطبيعية. كما تشفي جرعات عالية من المنغنيز والمغنيزيوم من الحمى المتموجة. وقد اكتشف الباحثون اليابانيون أن المغنيزيوم يخفف من الربو ويعطونه للمرضى عن طريق الوريد للأزمات الحادة وللوقاية عن طريق الفم. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن ربع حالات مشاكل اضطرابات الأكل مثل السمنة وفقدان الشهية العصبي ناتج عن نقص المغنيزيوم. ومن الأعراض الشائعة لنقص هذه المادة الحيوية: فقدان الشهية، والرغبة في القيء، والضعف العام، والتعب لأقل مجهود بدني، وضعف العضلات. وفي المراحل المتقدمة يفقد المرض الإحساس بأطراف الأصابع ويشعر بالتنمل والشد العضلي، ونوبات الصرع، وتسارع النبض. إن الكحول وداء السكري واضطراب وظائف الكلى من أهم أسباب نقص المغنيزيوم في الجسم، لأن الكلى تتحكم بكمية إخراج المغنيزيوم من الجسم، ولذا فإن سلامة الكلى تؤثر على مستوياته في الجسم. و أيضا في حالة الإصابة باضطرابات في وظائف الكلى وتأرجح معدلات السكر في الدم، كما أن بعض الأدوية لها آثار جانبية تزيد من فقدان المغنيزيوم من الجسم. وتشير الأبحاث الطبية إلى أن نسبة تتجاوز 50% من متعاطي الكحول يعانون من نقص في نسبة المغنيزيوم في الدم، وتزداد المشكلة عند المدمنين الذين يعانون من أعراض الانسحاب عند الانقطاع عن تناول الكحول. ولا يمكن للمرء السيطرة على هرمون الأدرينالين دون ما يكفي من المغنيزيوم. وفقدان السيطرة قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري، وزيادة الإثارة، والعصبية والارتباك العقلي، وصعوبة التعامل مع مشاكل الحياة اليومية البسيطة. الاحتياجات اليومية الأطفال: 250 ملغراما البالغون: 200 إلى 300 ملغرام للرجال و 300 ملغرام للنساء على الرغم من أن المتطلبات تعتمد على حجم الجسم. مصادر المنغنيز بذر اليقطين، نخالة الحبوب، بذر دوار الشمس، السمسم، القمح، اللوز، الفستق السوداني، الجوز، الحليب، القرع، السبانخ، التين المجفف، الجبنة، السمك، المشمش المجفف، الدراق المجفف