أكد الموقع الاقتصادي الاسباني (إيمبريسا إكسطيريور) المتخصص في الأخبار المتعلقة بالتجارة الخارجية والاعمال الدولية اليوم الاثنين أن المغرب يتوفر على مؤهلات سياحية غنية ومتنوعة تمكنه من جذب المزيد من السياح سنويا. وأبرزت الصحيفة الالكترونية أن القطاع السياحي المغربي الذي شهد نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة يقدم منتوجا متنوعا وينفتح على أسواق جديدة لجذب المزيد من السياح ,مشيرة إلى أنه بالاضافة إلى فرنسا وإسبانيا اللذين يمثلان المصدرين الرئيسيين للسياح في اتجاه السوق المغربية فإن المملكة تسعى إلى جذب السياح من بلدان أخرى مثل بولونيا وروسيا. وكتب الموقع الاقتصادي أنه لتحقيق هذا الهدف أطلق المغرب حملة لترويج الوجهة المغربية في العديد من البلدان الاوروبية ,مضيفا أن المغرب قام بتعزيز الرحلات الجوية إلى الوجهات السياحية لتنويع الأسواق المصدرة ولتسهيل وصول السياح. وأشار إلى أن المخطط السياحي "رؤية 2010" الهادف إلى جلب عشرة ملايين سائح حقق أهدافه بنسبة 93 في المائة وذلك بالرغم من الظرفية الحالية الراهنة التي تتسم بالازمة الاقتصادية والمالية ,مبرزا أن المغرب بصدد وضع مخطط آخر في أفق سنة 2020 يتوخى إعطاء دفعة جديدة لهذا القطاع والرفع من مساهمته في الناتج الداخلي الخام. ونقل الموقع الاقتصادي عن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي قوله إن "تنوع جهاته ومناظره الطبيعية يمنح المغرب إيجابيات تنافسية مقارنة مع العديد من البلدان الاخرى" ,مضيفا أن بإمكان السياح أثناء إقامتهم في المملكة زيارة الصحراء وممارسة التزلج في جبال الأطلس المتوسط والاستجمام في الشواطئ. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية أن المغرب عازم على تطوير السياحة الثقافية في إطار استراتيجية سنة 2020 مشيرا إلى أن المخطط السياحي القادم سيعمل على تثمين المناظر الثقافية والتاريخية للمملكة كالقصبات والآثار. وفي هذا الاطار, أكد السيد ياسر الزناكي على أهمية الأنشطة الثقافية والمهرجانات التي تنظم في المغرب في إطار السياحة الثقافية ,مشيرا في هذا الصدد , على سبيل المثال ,إلى مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة والمهرجان السينمائي الدولي في مراكش ومهرجان التراث العالمي بطانطان الذي تم إدراجه منذ سنة 2004 في إطار التراث اللامادي لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). ومن جهة أخرى, تطرق الموقع الاقتصادي الاسباني إلى مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة ,مبرزا الإصلاحات الهيكلية التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في كافة المجالات منذ سنة 1999. وأشاد موقع "إيمبريسا إكسطيريور" في هذا الصدد بمساهمة الحكومة والقطاع الخاص في المسلسل التنموي الذي يشهده المغرب في إطار رؤية تهم المدى القصير والمدى المتوسط. ونقل الموقع عن وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار قوله إن "تحديث دولة القانون والتشريع كان حاسما بالنسبة لتنمية البلاد". وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي أكد الموقع الاسباني أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المشروع الرائد الذي يستمد جوهره من التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس يوم 18 ماي 2005 الذي حدد الخطوط العريضة لاستراتيجية التنمية البشرية بالمغرب. وأكد الموقع استنادا إلى تصريحات لمنسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نديرة الكرماعي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتوخى مكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي في إطار سياسة الحكم الرشيد ومبدإ القرب.