أكدت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية "إكسبانسيون. كوم" أن المغرب أصبح أحد المراكز الاقتصادية الأكثر جاذبية بالنسبة للشركات الإسبانية الراغبة في تحقيق نفس اقتصادي جديد لمواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعصف بإسبانيا. وأبرزت الصحيفة المتخصصة في عالم الاقتصاد والأعمال في مقال خصص لفرص الأعمال في المغرب بعنوان "الأعمال في الضفة الأخرى للبوغاز"، أن المغرب يوفر للشركات الإسبانية الراغبة في "تجاوز الأزمة الاقتصادية" فرصا كبيرة للاستثمار تتميز بانخفاض في تكاليف الإنتاج ودعم التمويل وتوفير يد عاملة ماهرة وبأقل تكلفة، مذكرة بأن 600 شركة ومقاولة إسبانية تستقر حاليا في المملكة. ولاحظت الصحيفة الاقتصادية الرائدة في إسبانيا أن "الجار الجنوبي مافتئ يجذب بشكل متزايد الشركات الإسبانية التي بدأت تستقر بالمملكة بأعداد كبيرة بحثا عن سوق جديدة وبتكاليف منخفضة". وأكدت "إكسبانسيون.كوم" استنادا إلى المعهد الإسباني للتجارة الخارجية أن المغرب "أضحى يشكل إحدى الوجهات المفضلة والمثيرة للاهتمام بالنسبة للشركات الإسبانية التي تراهن على تدويل أعمالها، ووجهة أكثر جاذبية بكثير من بلدان أوروبا الشرقية". وأشارت إلى أن "ما يقرب من 600 شركة ومقاولة إسبانية تتواجد بالمغرب في الوقت الراهن بفضل الإجراءات التحفيزية التي اعتمدتها الحكومة ومستوى التنمية التي تشهدها المملكة، حيث ارتفع الناتج الداخلي الخام بنسبة 3ر5 في المائة سنة 2009". وتوقع الموقع الاقتصادي الإسباني أن تشهد الشركات الإسبانية في المملكة المزيد من التواجد في المستقبل بسبب تزايد الطلب في بعض القطاعات المحددة مثل الهندسة والبنيات التحتية في قطاع الماء والتكنولوجيا الصناعية (...). وأبرزت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية أنه يبدو أن "الركود لم يؤثر على المغرب حيث حقق قطاع الخدمات نموا بمعدل سنوي يتجاوز 5ر2 في المائة، في حين حقق قطاع السياحة نموا سنويا بنسبة 4 في المائة"، معتبرة أن القطاعات التي حققت دينامية كبيرة تتمثل في قطاعي البناء والأشغال العامة بنمو بلغ أزيد من 4 في المائة.