وعد الوزير الأول، عباس الفاسي، بتقديم مساعدة مباشرة بقيمة 500 درهم في الشهر إلى كل أسرة فقيرة في المغرب. وحدد الميزانية التي سترصد لهذا الدعم في 10 ملايير درهم. وتتوخى الحكومة من وراء الدعم المباشر التخفيف من ارتفاع مخصصات الدعم على ميزانية الدولة، بحيث تروم توجيه دعم مباشر إلى الفقراء، مشروط باستفادة الأبناء من التمدرس والخدمات الصحية. ويجد هذا التوجه، الذي تسعى الحكومة إلى الانخراط فيه، مبرره، في رأي البعض، في كون الدعم الذي تخص به الدولة بعض المواد الأساسية، تستفيد منه أكثر الأسرُ الغنية، لأنها هي التي تقبل أكثر على استهلاك تلك المواد. ولم تشرح الحكومة تفاصيل أكثر حول الطريقة التي سيجري بها تحديد الأسر الموعودة بهذا الدعم المباشر، وإن كان عباس الفاسي تحدث عن كون الحكومة ستستند إلى المعطيات التي يوفرها النظام الصحي الخاص بالأسر الأكثر فقرا. ويفترض أن يهم هذا الدعم، إذا ما استند إلى هذا النظام الخاص بالأسر الأكثر فقرا، حوالي 8. 5 ملايين من الأشخاص، أي حوالي 28 في المائة من الساكنة المغربية. وفي سبيل استلهام تجارب بلدان أخرى، سيتوجه خبراء مغاربة إلى الشيلي والبرازيل وأندونيسيا، حتى يتأتى لهم الاطلاع على الطرق التي سارت عليها في توجيه الدعم المباشر إلى الفئات الفقيرة.