تدخلت القوات المساعدة بعنف لتفريق وقفة سلمية دعت إليها، مساء الجمعة المنصرم بالرباط، أكثر من 17 هيئة حقوقية ومدنية ونقابية تضامنا مع ضحايا أحداث سيدي إفني وللمطالبة بفك الحصار عنهم. وأصيب خلال هذا التدخل عدد من المحتجين، بينهم عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي ألقى به رجال العنيكري على الأرض، فيما نقل اثنان من المحتجين، وهما عبد السلام أديب وربيعة البوزيدي، إلى مستعجلات السويسي قصد تلقي العلاج. وكانت عناصر من القوات المساعدة أثناء هذا التدخل تتلفظ بكلمات نابية في حق المحتجين، قبل أن يدخلوا معهم في مشادات لينتزعوا منهم اللافتات، خاصة تلك المنددة بحالات الاغتصاب التي تعرضت لها بعض نساء قبائل أيت باعمران ونهب ممتلكات المواطنين في سيدي إفني. وقررت المبادرة من أجل ائتلاف الدفاع عن الحريات الأساسية، التي تنضوي تحت لوائها الهيئات المنظمة للوقفة، على إثر هذا التدخل العنيف، رفع دعوى قضائية ضد الجهة المسؤولة عن هذا التدخل في حق المتظاهرين.