ذكرت أنباء صحفية فرنسية أمس الجمعة أن محمد السادس شوهد وهو يتجول في شوارع العاصمة الفرنسية باريس أول أمس الخميس مرفوقا بعدد قليل من حراسه الشخصيين. وقال الموقع الإخباري الفرنسي «بقشيش» في قصاصة مختصرة، إن المارة بالحي الفرنسي الشهير، «الشان زيليزي»، فوجئوا برؤية العاهل المغربي في فترة الظهيرة يتجول وسط ما سمته ب«أجمل شارع في العالم»، وهو شارع «مونتين». وأضافت ذات المصادر أن الملك محمد السادس كان يتجول غير بعيد عن شارع «كليبير» الذي يضم مركز المحاضرات الدولية، الذي كان يحتضن في الوقت نفسه قمة مستقبل أفغانستان التي شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بجانب الرئيسين الفرنسي ساركوزي والأفغاني كارازاي. وبالاستناد إلى المعطيات التي نشرها موقع «بقشيش»، فإن العاهل المغربي كان يتجول راجلا، ويحيط به قلة من الحرس الخاص، فيما كان يلبس لباسا غير رسمي عبارة عن «جاكيط» من جلد التماسيح أو الأفاعي. وفي موضوع ذي صلة، كشفت ذات المصادر الصحفية أنه تم الاستغناء عن أزيد من 30 من كبار ضباط القوات المسلحة الملكية لارتباطهم وميولهم إلى بعض الحركات والنزعات الدينية والصوفية. وأضاف موقع «بقشيش» بهذا الخصوص، أن اجتماعا عقد قبل أربعة أشهر بالمكتب الخامس التابع للقوات المسلحة الملكية، وضم مسؤولين كبارا في مديرية التوثيق والمستندات والدرك الملكي والقوات المساعدة ومختلف مفتشيات قوات البحر والجو والأرض. واستنادا إلى ذات المعلومات، فإن المسؤولين في المكتب الخامس أعدوا لائحة تضم أسماء كبار ضباط القوات المسلحة الملكية ممن «يمارسون أنشطة محظورة، كأن يستيقظوا في الصبح لأداء صلاة الفجر، أو يقدموا صدقات مالية للمحتاجين»، حسب تصريح لأحد كبار الضباط المحالين على التقاعد النسبي. وحسب نفس الأنباء، فإن الضباط، الذين كانوا محور تقارير استخبارية عسكرية للمكتب الخامس، أرغموا على أن يتقدموا بطلب إحالتهم على التقاعد النسبي، وهو الإجراء الذي يمنحهم حقوقا أقل بكثير لو أن المبادرة جاءت من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، «فالكومندار في الجيش المغربي الذي يشتغل براتب يصل إلى عشرة آلاف درهم سيقبض أجرا بخمسة آلاف درهم في حالة طلبه الإحالة على التقاعد النسبي، فيما سيقبض سبعة آلاف درهم في حالة إحالته على التقاعد النسبي من قبل القيادة العليا»، تضيف الصحفية كاترين غراسيي من موقع «بقشيش».