- هناك حاليا 3 لوائح تتنافس على مقعد الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي. ما هي اللائحة التي يجد فيها محمد الأشعري نفسه؟ < اسمح لي أن أقول لك ابتداء إني سأذهب إلى المؤتمر الوطني للحزب كأي مناضل اتحادي وسأدلي بصوتي مثل باقي المناضلين في انسجام مع مبادئي وأفكاري. وهي مبادئ وأفكار ضد الجمود والانتظارية وضد قوى الماضي. ولذلك، فأنا لست ملزما بالدعاية الانتخابية لأية لائحة من اللوائح المتبارية على الفوز بقيادة الحزب. لكن ما أتمناه هو أن تمر أشغال المؤتمر في جو معقول، وإن كنت متأكداً من أن نتائج هذا المؤتمر سوف تتجه إلى إعادة إنتاج نفس الأفكار ونفس الأشخاص. وبالتالي فأنا أتوقع، على المدى القصير، أننا سنعيد نفس الاتحاد الاشتراكي، ومستبعد جدا أن تحصل معجزات لخلق وضع جديد داخل الاتحاد، لكن في نفس الوقت أدعو أولئك الذين يراهنون على انهيار الاتحاد في هذه المحطة الحزبية أن يرجعوا إلى عقولهم، لأن الاتحاد لن ينهار. - لكنك كنت حاضرا مع فتح الله ولعلو في بيته عندما قدم ترشيحه للكتابة الأولى؟ < أنا من عادتي أن ألبي دعوة كل من دعاني. وفتح الله ولعلو دعاني إلى حضور هذا اللقاء الذي قدم فيه ترشيحه فكان لا بد أن أحضر. كما أن حضوري مع ولعلو لا يعني أني ضد المتبارين الآخرين. ومع ذلك، فأنا لا أخجل من القول بأني مع الأفكار التي يدعو إليها فتح الله ولعلو، وهي أفكار تدعو إلى تجديد الحزب وإعادة بنائه وخوض معركة الاستحقاقات القادمة، سواء في سنة 2009 أو 2012، من أجل الفوز بها. وأعتبر أن صيغة فتح الله ولعلو مع مجموعة من الأطر والكفاءات الشابة هي فكرة جيدة وتخدم مستقبل الحزب ورهاناته. - وما هو تعليقك على نمط الاقتراع باللائحة الذي اختاره الحزب؟ < الحزب اختار في نهاية الأمر نمط اقتراع يسمح للجميع بأن يكون ممثلا في المكتب السياسي، وهي صيغة تقلل من فرص التجديد الذي كنا ننتظره جميعا. مع ذلك أرجو أن ينتبه الرأي العام إلى أن هذه الصيغة رغم عيوبها الكثيرة، فقد سمحت أيضا للعديد من الأطر الحزبية بأن تتفاوض على مواقعها في اللوائح، ومؤكد أنها ستمثل في الأجهزة القيادية للحزب، أي أن الجميع «غادي يبقى على خاطرو». ولهذا فأنا متشائم على المدى القصير بالنسبة إلى الأوضاع داخل الحزب، لكن في الوقت نفسه أنا متفائل على المدى المتوسط والبعيد لأن المؤتمر الحالي هو آخر مؤتمر لقوى المحافظة واستمرار الماضي. *عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي