«الفيدرالية هي المخول الوحيد للتحدث باسم مهنيي قطاع السياحة، والجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين «أنيت» التي تأسست مؤخرا نعتبرها ناديا للتفكير ليس إلا، ولن نقبل أن تكون لوبيا يتحدث باسمنا». هذه العبارات هي لعثمان الشريف العلمي، رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، عندما كان يجيب على أسئلة الصحفيين بندوة أقيمت أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، موضحا أن من أسباب تأسيس جمعية «أنيت»، فشل بعض أعضائها الذين لم يستطيعوا النجاح في انتخابات الفيدرالية، حيث كان الأجدر بهم أن يؤسسوا جمعية للتدارس والتفكير حول كيفية إنعاش صناديق الاستثمار التي تتخبط في مشاكل متعددة، واختتم تدخله حول هذه النقطة بالقول «سننتظر ماذا ستصنع هذه الجمعية للسياحة المغربية». وعن توقعات الفيدرالية للنشاط السياحي المغربي خلال هذه السنة، قال العلمي إنه من غير المستبعد تحقيق نمو بأكثر من 10 في المائة في عدد السياح مقارنة بسنة 2009، وبزيادة 5 في المائة في عدد المبيتات ونمو بنسبة 10 في المائة في عائدات العملة الصعبة التي تدخل للمغرب عبر السياحة، مؤكدا أن افتتاح الطريق السيار مراكشأكادير خلال بداية هذا الأسبوع سينعش القطاع السياحي بالجهة مستقبلا، حيث سيتم الربط بين وجهة مراكشوأكادير في جل الإشهارات والاعلانات السياحية المقبلة، وظل العلمي متفائلا في توقعاته رغم انتقاده لبعض الممارسات التي تحد من انتعاش السياحة كالتشجيعات الجبائية للقطاع السياحي التي اعتبرها غير كافية وغياب الدعم الموجه للمشاريع المرتبطة بالقطاع مثل بناء المركبات الترفيهية وأعطى مثالا بالمحطة الجديدة للسعيدية التي لا تتوفر على مركب ترفيهي بحجم المحطة التي من المتوقع أن تستقبل آلاف الزوار مستقبلا، دون الحديث عن مدينة بحجم الدارالبيضاء والتي تتوفر على مركب ترفيهي صغير يسمى «سندباد» لكنه متوقف عن استقبال الزوار منذ سنوات، وانتقد العلمي كذلك أساليب عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة بالتساؤل عن «موجبات الحفاظ على هذا المكتب في وضعه الحالي خصوصا انغلاقه على نفسه وعدم إشعاعه وتحقيق الأهداف المرجوة منه» رغم تواجد عدة أطر بداخله اعتبرها العلمي ذات كفاءة . من جانبه أكد علي غنام، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، أنه رغم تزامن شهر رمضان لهذه السنة مع عطلة الصيف فإن الفيدرالية عملت على تشجيع السياحة العائلية للمغاربة عبر تخصيص عروض تشمل عدة أفراد من الأسرة خصوصا الراغبين في السفر إلى مدينة مراكش، وسيتم قريبا إطلاق دراسة حول تأثير شهر رمضان على السياحة بالمغرب خلال السنين القادمة باعتبار أن الشهر الكريم سيتزامن مع العطلة الصيفية لمدة 5 سنوات قادمة، كما يتم التخطيط لإنعاش السياحة عبر كراء السيارات و«الكرفانات» خصوصا أمام التوسع الذي تعرفه البنية التحتية وفتح المزيد من الطرق السيارة مستقبلا، وأوضح غنام أنه بالمقارنة مع الدول المنافسة للمغرب في القطاع السياحي، تعتبر المملكة متفوقة على أغلب تلك الدول خصوصا تونس التي انخفض عدد السياح بها خلال الأربعة أشهر من هذه السنة بنسبة 3.6 في المائة وقبرص بناقص 8 في المائة، في حين أن المغرب حقق إلى غاية 30 أبريل الماضي نموا في عدد السياح بحوالي 10.7 في المائة وزيادة في عدد المبيتات بنسبة 7.4 في المائة .