بعد خروجه من السجن على خلفية قضية الزاهية، العاهرة الشابة التي فضحت ثلاثة لاعبين في المنتخب الفرنسي، يدلي أبو سفيان بتصريحاته ويوضح نوع العلاقة التي كانت تربطه بالزاهية. أبو سفيان ينفي في حوار مع مجلة «بوبليك» أن يكون مارس الوساطة الجنسية لمصلحة اللاعبين الفرنسيين أو غيرهم، ويقول إن ما قالته الزاهية مجرد افتراءات وادعاءات. - بوبليك: أنت متهم ب «ممارسة الوسطة في الدعارة» والصحافة تصفك ب «وسيط الجنس» في كل مقالاتها. كيف كان رد فعلك تجاه هذه الاتهامات؟ أبو سفيان: صُدمت عندما وصفوني بوسيط في الدعارة. لكن هذا غير صحيح بتاتا. لم يسبق أن توسطت لأحد في الحصول على فتاة، سواء تعلق الأمر بلاعبي كرة القدم أو بالمشاهير. كما أنني لست على رأس أي شبكة للدعارة لا في «زمان كافي» ولا في أي مكان آخر. صحيح أنني نظمت بعض السهرات، ستا في سنة واحدة. لكن في إطار احتفالي فقط. هذا كل ما في الأمر. - هل تعرف لاعبي فريق كرة القدم الفرنسي؟ لا، ليس إلى الحد الذي تقصد. اللاعب الوحيد الذي لي اتصال منتظم معه هو سيدني غوفو. - لكن الزاهية تعرفهم أكثر... أعرف أن ريبيري التقاها بوساطة من شخص آخر. لكن هل هذا يعني أن هذا الشخص وسيط في الدعارة؟ كريم بنزينة هو الآخر التقى الزاهية في إحدى السهرات التي لم أكن حاضرا فيها. أما سيدني غوفو، فقد التقاها على الفايسبوك. - كيف تعرفت على الزاهية؟ تعرفت عليها سنة 2008، خلال سهرة في الشانزيليزي بباريس، وليس في برنامج تلفزيوني كما قيل. سرعان ما تفاهمنا. هي من كان يتصل بي أكثر. كنا نلتقي كثيرا في العلب الليلية. كانت لطيفة. لكن علاقتنا لم تتجاوز إطار الصداقة. لم يسبق أن مارسنا الجنس معا أبدا. *هل كنت تعرف أنها كانت قاصرا؟ **لا، لم يكن من الممكن أبدا أن أعرف. كانت تقول إن سنها 18 سنة. - ما هي حقيقة الزاهية؟ هي فتاة كانت تبدو لي خجولة ومتحفظة. تكونت في مدرسة للتجميل، لكنها كانت دائما ترتدي ثيابا خفيفة سواء في الصيف أو الشتاء. فكنت، إذن، أطرح أسئلة على نفسي حول نشاطها... كنت بمثابة أخيها الأكبر. نظرا لخرجاتها الكثيرة، تعرفت على الكثير من الناس، فكان الطلب عليها كثيرا، إذ إن. هاتفها لم يكن يتوقف عن الرنين. - هل كنت تعرف أنشطتها؟ لم تقل لي أبدا أنها كانت تمارس الدعارة، لكن مع مرور الوقت صرت أراها غريبة. في كثير من المرات، كانت تتركني بدعوى أنها مستعجلة. - ماذا حدث بينك وبينها؟ لا شيء، في الحقيقة. بدأت تسافر كثيرا، بينما كنت مضطرا للبقاء في باريس بسبب انشغالاتي. لكنني لا أخفيك أنني كنت أشك بعض الشيء في نشاطها. فجأة، انقطع الاتصال بيننا. الدعارة حياتها، هذا أمر لا يعنيني. - هل هي مهووسة بالمجد والمال؟ مهووسة بالمجد؟ لا. المال، ممكن. عموما، فقد كانت منجدبة إلى عالم الليل. - وأنت، لقد وصفوك بالفتى ابن الضواحي الذي يسعى إلى المجد والمال... هل هذا صحيح؟ مرة أخرى، هذا ادعاء غير صحيح. لقد عشت في إقامة صغيرة قريبا من مدينة ليون، بعيدا عن الضواحي الساخنة. لدي دبلوم في التجارة... كما أنه سبق لي أن شاركت في برنامج «لانوفيل سطار» الموسيقي، لكن من باب المتعة فقط. فأصبح المعجبون يطلبون مني توقيعي. المجد عرفته، لكنني لا ألهث وراءه. أما المال، فمن الصعب أن أعيش من عائدات السينما والتلفزيون فقط. لذلك نظمت بعض السهرات «الغذائية». - الزاهية كشفت عن اسمك للمحققين قبل أن تنفي ما قالته أمام الصحافة. كيف عشت هذا الأمر؟ تصريحها الأول كان خاطئا تماما. ثم إن أقوالها لم يؤكدها أحد، كما لا توجد مكالمة هاتفية تؤكد هذا الأمر. لا أعرف لماذا اختلقت كل تلك الأقوال. من الممكن أن تكون تأثرت أثناء التحقيق. - تقول إنك احتفظت لنفسك ب 300 أورو من أصل 000 1 أورو ثمن لقاء جنسي معها... مرة أخرى هذا محض افتراء. الزاهية ليست دائما أهل صادقة. فغالبا ما تقول الشيء ونقيضه. - هل تنوي مقاضاتها؟ أعرف، يجب أن أستشير مع محامي. - قضيت 6 أسابيع بسجن فريسني. حدثنا عن ذلك... كنا ثلاثة سجناء في زنزانة واحدة. كان لنا الحق في حمام كل ثلاثة أيام، دائما تحت مراقبة الحراس. الصراصير في كل مكان والرائحة الكريهة تزكم الأنوف، والطعام غير صالح للأكل. - هل لديك أخبار عن الزاهية؟ لا، لا أعرف أين هي، وليس من حقي الاتصال بها. - ما هي في نظرك أسباب نجاحها؟ جسمها ولباسها المثير. تبدو في الواقع أجمل من الصور. - أي مستقبل تتنبأ به لها؟ أعتقد أنه فضلا عن الربح المادي، ستستغل شهرتها الآن، وربما نجحت في المجال الفني. أعرف أنها تلقت عروضا للتمثيل السينمائي. - كيف طاف رقم هاتف الزاهية على الفريق الفرنسي لكرة القدم؟ لم يكن الأمر صدفة. باريس كلها كانت تعرف أنها عاهرة. مثل هذه الأمور تنتشر بسرعة، كان يكفي الاتصال بها، لتنجح الأمور.