خلص اجتماع ليلي بين مدير أكاديمية الشاوية ورديغة وممثلي أربع نقابات في إقليمي سطات وبرشيد إلى إلغاء إضراب جهوي ووقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية، كانا مقررين في ثالث يوم من فترة امتحانات الباكلوريا. وتمكن محمد زكي، مدير الأكاديمية، الذي كان مصحوبا بعبد القادر الطالبي، النائب الإقليمي الجديد لسطات، من شرح محتويات المذكرة رقم 74 وأبعادها وتعهد برفع مراسلة رسمية إلى الوزارة بخصوص التعويض عن العمل في العالم القروي، يوصي فيها بضرورة تعميم التعويض عن العمل في العالم القروي في الجهة. كما تعهدت النقابات، من جهتها، بمواصلة التنسيق من أجل تحقيق هذا المطلب وتتبع التطورات المتعلقة به. وتراجعت المكاتب الإقليمية لنقابات الجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت الفدرالية الديمقراطية للشغل، عن خوض الإضراب الإنذاري الذي كان مقرَّرا يوم الخميس المنصرم، مصحوبا بوقفة أمام مقر الأكاديمية، مباشرة بعد انتهاء الاجتماع الذي امتد من الساعة السابعة إلى الحادية عشر ليلا. وأبدت الأكاديمية، بخصوص المذكرة 74، حسب بيان للنقابات، استعدادَها للانفتاح على كل المقترحات الهادفة إلى تبسيط مضامين المذكرة والوقوف على مَواطن الخلل فيها، بغية التخفيف من أعباء ومعاناة نساء ورجال التعليم من المذكرة التجريبية، مع عدم إلزامية اقتراح الوضعيات الإدماجية، حيث تم تشكيل لجنة تقنية تضم النقابات الأربع، لاقتراح صيغ تبسيطية للمذكرة وتوجيهها إلى الأكاديمية. كما تم الاتفاق على أن يتم تنظيم يوم دراسي في الأكاديمية يخص مشروع تجريب بيداغوجيا الإدماج. وتعهدت الأكاديمية بإشراك النقابات الأكثرَ تمثيلية في اتخاذ مختلف القرارات المتعلقة بالشأن التعليمي وتلافي الانفراد في اتخاذ القرار، وهو ما جعل النقابات الأربع تعلن عن قرار تعليق إضراب الخميس المنصرم، مع احتفاظ النقابات بحقها في اتخاذ كل الأشكال الاحتجاجية والنضالية، في حالة عدم الالتزام بما اتُّفِق عليه. وكانت المكاتب الإقليمية لهذه النقابات قد اختارت اليوم الثالث من فترة امتحانات الباكلوريا لتنفيذ إضراب إنذاري جهوي في سطات، بعد أن اعتبرت أن تنفيذ المذكرة يمس الاستقرار النفسي والاجتماعي لنساء ورجال التعليم ويضرب، في الصميم، المدرسة العمومية. واعتبرت أن إصدار المذكرة 74 في هذا الوقت وبهذا الشكل، يؤكد مرة أخرى منطق الارتجال والعشوائية والانفراد الذي يطبع تعاطي الوزارة مع قضايا الشأن التربوي. ودعت في بيان لها كافة نساء ورجال التعليم إلى مقاطعة المذكرة التي وصفوها في بيان لهم ب«المشؤومة»، والتمسك بنظام التقويم والامتحانات الجاري به العمل. وطالبوا الوزارة الوصية بإدراج إقليمَي سطات وبرشيد ضمن لائحة الأقاليم التي ستستفيد من التعويض عن العمل في العالم القروي، نظرا إلى طبيعة المنطقة القروية وصعوبة مسالكها، وانتقدوا جعل أكاديمية الشاوية -ورديغة حقلا للتجارب.