ألقت مصالح الدرك الملكي في أولوز القبض على عصابة تتكون من أربعة أفراد يتاجرون في مجموعة من المواد المهيجة جنسيا، كانت تروج في العديد من أسواق المنطقة وكان منطلقها هو سوق الثلاثاء في «إنزكان»، حيث كان أفراد العصابة يملكون دكانين لبيع مواد التنظيف، التي تملأ واجهة المحل، في حين يتم تصريف البضاعة الأخرى بطرق سرية. وقد جاءت عملية القبض على أفراد العصابة عندما كانت دورية من الدرك تقوم بزيارة اعتيادية إلى سوق «أزوة»، الذي يبعد حوالي 17 كيلومترا عن مركز «أولوز»، التابع لعمالة تارودانت، حيث أثار انتباهَ أفراد الدورية أحدُ الأشخاص يبيع بعض المواد الغريبة ويقول للمتحلقين حوله إنها تعالج البرود الجنسي وتساعد على رفع القوة الجنسية لدى الرجل، الأمر الذي دفع بأفراد الدورية إلى اعتقال المعني بالأمر. وبعد التدقيق في البضاعة التي يبيعها، تبين أنها سلع مهرَّبة غير معروفة المصدر ويُحتمَل أن تكون ماركات عالمية مزورة ك«الفياغرا».. وتضم المواد المحجوزة عقاقير ومراهم للدهن وكبسولات للاستعمال الداخلي ومجموعة من المحاليل للشرب، وكلها تُعرَض على أنها مواد للإثارة الجنسية. وبعد التحقيق مع الظنين، كشف أن مزوديه بهذه البضاعة هم تاجران في سوق «الثلاثاء» في إنزكان، إذ تم التعرف على شريكيه في التجارة وتم حجز كميات إضافية من هذه المواد، التي قدرت ثمنَها مصالح الجمارك، التي دخلت كطرف في الموضوع، بحوالي 520 ألف درهم، حيث تم ضبط ما مقداره 50 ألف درهم لدى الظنين الأول و70 ألف درهم لدى الظنين الثاني ومبلغ 100 ألف درهم لدى الظنين الثالث و300 ألف درهم لدى الرابع... وما يزال البحث جاريا لمعرفة المصدر الحقيقي لهذه السلع والكشف عما إذا كانت مزورة أو مقلدة لماركات عالمية. وقد حاول شخص خامس، قدم نفسه لدى مصالح الدرك الملكي في «أولوز» على أنه صديق للأظناء الأربعة وأنه صاحب المحلين اللذين تم ضبط السلع فيهما، (حاول) إرشاءَ رئيس مركز الدرك الملكي في أولوز بمبلغ 80 ألف درهم، من أجل إطلاق سراح الأظناء، إلا أن مصالح الدرك قامت بحجز المبلغ واعتقال الراشي وإضافة عنصر محاولة الإرشاء إلى محضر القضية.