كشف مصدر مطلع، أن مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، بصدد عقد العديد من الاجتماعات مع السلطات المحلية لمدينة أسفي وبعض الفعاليات السياسية والرياضية، بغرض التباحث في شأن مستقبل رئاسة نادي أولمبيك أسفي، والحصول، استنادا إلى المصدر المطلع، على توافق وإجماع بخصوص الرئيس البديل لحسن شوميس الذي عبر في حديث أجراه مع «المساء» عن نيته تقديم الاستقالة في الجمع العام القادم، مؤكدا وقوع اتصالات بين مسيري المكتب الشريف للفوسفاط وفعاليات المدينة، بخصوص هذا المسعى، خاصة برأي ذات المصدر، أن المكتب الحالي للنادي شهد في الموسم المنصرم، العديد من الانقسامات في صفوفه بوجود العديد من التيارات، على غرار التيار الذي ظل يقوده بوستى، ممثل مؤسسة «الفوسفاط» في المكتب المسير، وجناح ثان يدعم شوميس، رئيس الأولمبيك، وثالثهم يقوده وفق المتحدث، عبد الله كريم، رئيس المجلس الإقليمي، فضلا عن تيار تم خلقه من الانقسام القائم بين منخرطي النادي. وأوضح المتحدث، أن اختلاف الرؤى بين فصائل هذه التيارات خلق نوعا من التباعد في التصورات واتخاذ بعض القرارات، ما أدى إلى تقديم العديد من الأعضاء استقالاتهم، مثل مولين عبد المجيد وخلدون الوزاني وأنوار دبيرة وعبد الرحيم بودرة وغيرهم. وأبرز المصدر المطلع، أن المكتب الشريف للفوسفاط يعتزم استغلال أحد بنود الاتفاقية التي تجمع هذه المؤسسة بالأولمبيك في إطار الاحتضان، والتي تخول لمسيري «الفوسفاط» إحداث تغييرات على مستوى تدبير الشأن العام للنادي، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وإيقاف مفعول الرئيس رغم عدم إتمام ولايته، مشيرا إلى أن المؤسسة الراعية لأولمبيك أسفي تتجه صوب إحداث تعديلات جذرية على طبيعة تسيير النادي بإدخال بعض الإصلاحات على هيكلة النادي وانتداب وجوه أخرى لتقلد مهام المسؤولية. وخلص المتحدث، إلى أن انشغالات الوجوه البارزة في علاقتها بالمحيط العام لأولمبيك أسفي، تهتم في توجهاتها المستقبلية، بثلاثة مقترحات يتبناها مسيرو المكتب الشريف للفوسفاط، دون أن يحسموا بشكل واضح في مساندتهم لمقترح دون آخر، إذ إن هناك حديثا بخصوص بقاء حسن شوميس لموسم إضافي، وهو ما يستبعده الرئيس الحالي للأولمبيك، والذي صرح ل«المساء» بأن نسبة بقائه رئيسا للنادي ضئيلة جدا، وينتظر فقط الاجتماع الذي يكون مكتبه عقده مساء الاثنين أو الثلاثاء المنصرمين، لتقديم استقالته والدعوة، بتنسيق مع مسؤولي «الفوسفاط»، إلى التحضير للجمع العام الاستثنائي لانتخاب رئيس جديد للفريق، كما يفكر هؤلاء في تعيين محمد بوستى، ممثل المؤسسة، في المكتب الحالي للأولمبيك رئيسا، لكن وجود، استنادا إلى المصدر المطلع، خلافات بينه وبين معظم منخرطي النادي يجعل الأمر صعبا، ويطرح بعض التخوفات بخصوص تأثير سوء هذه العلاقة على السير العام للنادي، وهناك دعوة إلى التفكير في عودة خلدون الوزاني إلى رئاسة النادي، والذي سبق أن قدم استقالته من مكتب شوميس. يذكر أن المكتب المسير لأولمبيك أسفي سيعقد اجتماعا طارئا لتسليط الضوء على ما يسعى مسؤولو المكتب الشريف للفوسفاط إلى بلوغه، والذي سيقدم فيه شوميس استقالته، مع تحديد موعد الجمع العام والذي لا يستبعد أن ينعقد أواخر يونيو الجاري.