سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يفكك شبكة متخصصة في تزوير أختام الدولة ووثائقها لممارسة النصب والاحتيال الشبكة التي رصدها أحد المخبرين تخصصت في مجال النصب والاحتيال في ميدان شراء السيارات المستعملة
فجر اعتداء أفراد الشبكة على أستاذ جامعي بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس بعدما مارسوا جميع تقنياتهم للإيقاع به وشراء سيارته المستعملة بوثائق مزورة، ملف هذه الشبكة التي أعلن عن تفكيكها من قبل مصالح ولاية أمن فاس نهاية شهر ماي الماضي. ورفعت الشكاية التي وضعها الأستاذ الجامعي ضد أفراد هذه الشبكة عدد الشكايات التي توصلت بها السلطات الأمنية بالمدينة إلى 13 شكاية في ظرف وجيز، مما دفع فرقة مكافحة العصابات والجريمة المنظمة بولاية أمن فاس إلى «تطويق» المقاطعات الإدارية، التي يرتادها أفراد الشبكة من أجل تصحيح الإمضاءات التي تخص وثائق معاملاتهم التجارية مع أصحاب السيارات المستعملة المعروضة للبيع. لكن هذا «التطويق» لم يسفر عن أي نتيجة، مما دفع عناصر الفرقة إلى الإستعانة بأحد المخبرين لرصد تحركات زعيم الشبكة. ومكنت مجهودات هذا المخبر عناصر الأمن من اعتقال «الزعيم» أثناء عملية مداهمة مقهى كان يرتادها بأحد الأحياء الشعبية بمنطقة الجنانات. وتبين أن «جواد. ب»، زعيم الشبكة، ينحدر من منطقة أولاد جامع بضواحي تاونات، ويبلغ من العمر 27 سنة، متزوج وله سوابق قضائية تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد. أما مساعده «أحمد. ل»، فهو من مواليد 1960، متزوج وينحدر من نفس المنطقة، وله سوابق قضائية في ميدان النصب والإحتيال. في حين أن ثالث أفراد الشبكة، «ادريس. ف»، من مواليد 1954 وينحدر بدوره من نفس المنطقة وله بدوره سوابق قضائية تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد والنصب والاحتيال. وأحصى المحققون لهذا المتهم 9 سوابق قضائية. واعترف زعيم الشبكة بأنه كان يعمد، رفقة شركائه، إلى رصد السيارات الحاملة لإشهار البيع، ويتولى كل من أحمد وادريس، بعد عملية تدوين الرقم الهاتفي لصاحب السيارة، ربط الإتصال به لتحديد موعد معه مبديين له رغبتهما الأكيدة في شراء سيارته. ويقوم الشريكان على التو بإشعار الزعيم بالمستجدات، مستغلين بذلك شيكات بريدية في اسم زعيمهما. وبعد أن تتكلل عملية النصب والاحتيال بالنجاح يعمد أفراد الشبكة إلى سياقة السيارة إلى إحدى المدن المجاورة لبيعها في الأسواق. وتعد مدينة تاونات أحد أسواقهم المفضلة نظرا للإقبال الكبير على شراء السيارات المستعملة في منطقة يعرف عدد من ضواحيها والبلدات المجاورة لها بمالها الأبيض القادم من الاتجار في المخدرات وزراعة القنب الهندي. ومن أصل 13 سيارة استهدفها نصب واحتيال الشبكة، لم تتمكن السلطات الأمنية من استرجاع سوى سيارتين.